فلسطين أون لاين

آخرها انتقلت عبر عائدين من أمريكا اللاتينية

خاص أبو كرش: طفرات متعددة وراء الزيادة الكبيرة بأعداد إصابات كورونا بغزة

...
أرشيف
غزة/ أدهم الشريف:

أكد مدير دائرة الطب الحرج بأقسام العناية المركزة في مستشفيات وزارة الصحة الدكتور إياد أبو كرش، وجود طفرات متعددة لفيروس كورونا في قطاع غزة تسببت في زيادة كبيرة بأعداد الإصابات، وخاصة الحالات شديدة الخطر والحرجة.

وبيّن د. أبو كرش في تصريح لـ "فلسطين"، أمس، أن تطورات الحالة الوبائية بغزة لم تعد تقتصر على وصول الطفرة البريطانية سريعة الانتشار، بل إن الأمر امتد إلى انتقال طفرة جديدة قادمة من أمريكا اللاتينية.

وأفاد بأن الطفرة الجديدة يطلق عليها البرازيلية أو التشيلية، وانتقلت لغزة عبر مسافرين عائدين من أمريكا اللاتينية.

ونبَّه أبو كرش إلى أن خطر الطفرات الجديدة لا يتوقف عند سرعة الانتشار فحسب، بل في زيادة أعداد الحالات المصنفة أنها حرجة وشديدة الخطر، مؤكدًا صعوبة أوضاع هذا التصنيف في مستشفيات غزة.

وعدَّ زيادة الإصابات دليلًا على أن نوعية الطفرات الجديدة أكثر حدة وشدة من الطفرة المركزية لفيروس كورونا، الذي سجل أول إصابات به داخل المجتمع في القطاع نهاية آب/ أغسطس 2020.

وحذَّر من مخاطر الطفرات الجديدة لتسببها في وفاة عدد من المرضى وإصابة صغار السن، مبديًا قلقه من أن يصبح القطاع مكانًا تتولد فيه طفرات جديدة بفعل قدرة الفيروس على البقاء والتعايش والتأقلم على مناخ البيئة الموجود فيها.

وبيَّن أن الطفرات الجديدة سريعة الانتشار أعراضها شديدة، وتسبب تدهورًا كبيرًا في حالة المصاب بالفيروس حتى في المرحلة الأولى للإصابة.

وذكر أن الحالات المصابة بالفيروس التي كانت تصل لغرف العناية المركزة في المراحل الأولى لانتشار الفيروس بغزة كانت تمكث مدة تصل لأسبوعين وأكثر أحيانًا ومن ثم تُعلن وفاتها، لكن بعد وصول الطفرات الجديدة فإن المصابين الواصلين للمشافي وحالاتهم حرجة فإن مدة مكوثهم في العناية لا تتعدى 7 أيام.

وأرجع مدير دائرة الطب الحرج بأقسام العناية المركزة في مستشفيات وزارة الصحة بغزة، ذلك إلى التهتك الشديد في خلايا الرئتين التي يسببها الفيروس.

وبين أن 305 إصابات تتراوح بين شديدة الخطر وحرجة، وهي الحالات التي بحاجة إلى رعاية طبية حثيثة، يتلقون العلاج في مستشفيات وزارة الصحة بغزة، بينها 57 مصابًا على أَسِرَّة غرف العنايات المركزة، وهو أعلى رقم يسجل منذ وصول الجائحة العالمية لغزة.

وأشار د. أبو كرش إلى أن خلية إدارة الأزمة المكونة من وزارة الصحة والداخلية وشركاء محليين ودوليين، وبناءً على المعلومات التي لديها تتخذ قرارات ترتبط بإجراءات الوقاية، متوقعًا أن استمرار سوء الحالة الوبائية سيدفعها إلى تشديد الإجراءات.

وأكد أهمية التزام المواطنين إجراءات السلامة والوقاية، مبينًا أن غزة تخضع للإجراءات نفسها التي اتخذت في مراحل سابقة، لكن هذه الإجراءات كانت أكثر نجاحًا بسبب التزام المواطنين، لكن في المرحلة الحالية فإن التزام المواطن الإجراءات تراجع كثيرًا، وهذا ما أدى إلى انتشار الإصابات.

وشدد المسؤول الطبي على أهمية إلزام الجهات الحكومية المواطنين بالإجراءات الوقائية، لأن نسبة عالية منهم ليسوا على قدر من المسؤولية.