فلسطين أون لاين

بعد عامين من المعاناة

سكان برج القمر يطالبون حكومة اشتية بإعادة إعماره

...
غزة/ جمال غيث:

طالب سكان برج القمر في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، رئيس الحكومة محمد اشتية، ووزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، بإنهاء معاناتهم، وإعادة إعمار البرج الذي دمرته قوات الاحتلال بطائراتها الحربية قبل عامين من الآن.

واشتكى الأهالي في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين" تردي أوضاعهم الاقتصادية، وعدم مقدرتهم على تسديد أجرة المنازل التي يقيمون فيها بعد أن دُمرت شققهم السكنية.

ودعا الأهالي خلال وقفة نظموها أمام أنقاض برج القمر جميعَ المعنيين للوقوف إلى جانب إنهاء معاناتهم المتفاقمة، ومساواتهم بغيرهم من أصحاب المنازل المهدمة في الاعتداءات الإسرائيلية التي أعيد بناؤها.

وردد الأهالي هتافات للمطالبة بالإسراع في بناء البرج ولمّ شملهم بعد معاناة طويلة بين الإيجار والتنقل، رافعين لافتات كتب عليها: "التعويض حقنا، وأين الحكومة من معاناتنا؟

ويتكون برج القمر، وفق سكانه، من سبعة طوابق و22 شقة سكنية وستة حواصل، إضافة إلى الطابق الأرضي، وبعد هدمه تم تشريد جميع سكانه، وزادت معاناتهم ولم يتبقَّ لهم شيء يذكر.

أوضاع مأساوية

وتصف هناء زايدة، أحد ساكني البرج، أوضاعها بالمأساوية، خاصة بعد انتقالها للعيش بمنزل مستأجر برفقة أسرتها المكونة من 13 فردًا وعدم قدرتها على تأمين أجرة المنزل، بعد هدم البرج.

وتقول زايدة لصحيفة "فلسطين": "إن إحدى الجهات المعنية قدمت لنا مبلغًا ماليًا لمرة واحدة ثمنًا لأجرة المنزل المستأجر، وبعدها تُركنا لتدبر احتياجاتنا على الرغم من تردي أوضاعنا المالية".

وتدعو رئيس الوزراء ووزير الأشغال العامة والإسكان، للعمل على إعادة بناء البرج، وإنهاء معاناتهم المتفاقمة بسبب تراكم أجرة المنزل على بعض الأسر.

في حين تقول ريم رضوان، التي عاشت في البرج لنحو 12 عامًا قبل تدميره: "كل يوم يمر علينا تزداد حياتنا بؤسًا، خاصة أننا بتنا غير قادرين على دفع الإيجار أو توفير عفش بيت، أو توفير احتياجات أطفالي، وننتظر على أمل إعادة بناء البرج".

وتشير رضوان لصحيفة "فلسطين"، إلى أن ما تتلقاه من راتب تحصل عليه من الحكومة بغزة، لا يكاد يلبي احتياجات أطفالها وعائلتها، وثمن أجرة المنزل الذي تقيم فيه، داعية كل المعنيين لمساواتهم أسوة بغيرهم من أصحاب المنازل المدمرة، والعمل على إنهاء معاناتهم المتفاقمة منذ عامين.

معاناة متفاقمة

ولا تختلف الحال عن كفى الحايك، التي طالبت كسابقتها، بإنهاء معاناتهم وإعادة إعمار برج القمر كما كان في السابق، ومساواتهم أسوة بغيرهم من أصحاب المنازل المدمرة.

واستغربت الحايك في حديث لصحيفة "فلسطين" من التأخر في إعادة إعمار البرج، متسائلة: لمصلحة من يتم تأخير إعادة إعمار البرج؟ وما الذنب الذي نرتكبه ليتم تشتيتنا بين المنازل المستأجرة؟

وتقول: "إن سكان البرج حصلوا على مساعدات بسيطة من عدة جهات، لكن في الحقيقة هذا لا يكفي، والحل الجذري لمعاناتنا هو تأمين مسكن لجميع أهالي البرج"، داعية وزارة الأشغال العامة للوقوف عند مسؤولياتها "تجاه ما نعانيه".

وعن العروض التي قدمت من أجل تعويض سكان البرج، قال الأهالي إن العروض التي قدمت لهم لا تلبي أدنى احتياجاتهم، ولا تتساوى مع حجم الضرر الذي تعرضوا له.