قائمة الموقع

مختصان: الاحتلال يريد إيصال رسالة بأنه صاحب السيادة على الأقصى

2021-04-18T10:37:00+03:00
صورة أرشيفية

قال مختصان في شؤون القدس: إن الاحتلال الإسرائيلي يريد من خلال تصعيد انتهاكاته بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، خلال شهر رمضان، التأكيد بأنه "الحاكم الوحيد" للمسجد، مشيرَين إلى أن تصرفاته رسالة واضحة بأنه لا خصوصية للمسلمين بالأقصى في أي وقت كان.

والثلاثاء الماضي، أتلفت شرطة الاحتلال، أقفال "باب السلسلة"، والباب المؤدي إلى سطح المتحف الإسلامي، داخل حرم المسجد الأقصى، وقطعت أسلاك السماعات الخارجية للمسجد في الجهة الغربية، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
سيطرة كاملة

رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر اعتبر أن الاحتلال يريد أن يثبت لمستوطنيه من خلال انتهاكات بحق الأقصى أنه أصبح صاحب النفوذ في المسجد حتى في أخص الشهور، رمضان، وهي رسالة للعرب والمسلمين وللعالم.

وأوضح خاطر في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يريد أن يرسم في ذهن المقدسي أن من يريد الذهاب للصلاة هو مطارد كسياسة أمر واقع ضمن مخطط مدروس مسبقًا.

وبيَّن أن اقتحامات المستوطنين خلال الشهر الفضيل هي دليل واضح على فرض سيطرة الاحتلال على الأقصى.

وتابع: "وفي إطار ذلك المخطط، استغلاله بدرجة كبيرة جدًّا لجائحة كورونا في تفريغ الأقصى من المصلين وتحقيق أهدافه الاستراتيجية في السيطرة عليه، كما فعل في منع المصلين الذين لم يتلقوا التطعيم".

ولفت خاطر إلى أن الاحتلال يعتبر أن وجود عدد أقل من المصلين في الأقصى هو نجاح له، والمقدسيون يدركون هذه المعادلة، لذلك فهم يتحدون للوصول إليه مهما كلفهم ذلك من ثمن حتى صلى فيه قرابة سبعين ألفًا الجمعة الفائتة.

من جانبه، أكد المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي أن الاحتلال زاد خلال العامين الماضيين من انتهاكاته في المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل، وصولًا إلى بناء الهيكل المزعوم.

وقال الهدمي لصحيفة "فلسطين": "لقد بدأنا حاليا نعيش تفاصيل كون الأقصى في خطر خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمةً مزعومة لـ(إسرائيل)".

وأضاف: "أن الاحتلال يريد إظهار فرض سيطرته على القدس والأقصى، وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات التي تكرس تدخلا واضحا في إدارة شؤون المسجد الأقصى، كمنع إدخال الطعام لحراسه واستهدافهم بالاعتقال والإبعاد".

وأشار إلى أن الاحتلال لم يعد يعترف بإدارة الأردن للأقصى بل يراها مجرد دائرة شؤون موظفين بالمسجد، "حتى أصبح الاحتلال يقتحم الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان".

ولفت الهدمي إلى أن الاحتلال لم يسمح هذا العام لعدد كبير من أهل الضفة الغربية بالدخول للأقصى، وهو أمر خطِر يعني ترك المقدسيين وحدهم حول المسجد".

ويتعرض الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على روّاده، وحفر الأنفاق أسفله، وغلق أبوابه، وغير ذلك من الممارسات والاعتداءات التي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًّا وملموسًا عليه، بحسب بيان سابق للمفتي محمد حسين.

اخبار ذات صلة