أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، يوم السبت، بارتفاع قائمة عمداء الأسرى إلى (63) بعد دخول الأسير فادى جلايطة عامه الـ21 على التوالي في سجون الاحتلال.
وقائمة عمداء الأسرى تضم من أمضى ما يزيد عن 20 عامًا بشكل متواصل في سجون الاحتلال.
وأوضح مدير المركز رياض الأشقر أن الأسير جلايطة من أريحا، اعتقل بتاريخ 17/4/2001 وتعرض لتعذيب قاسٍ وعنيف لأكثر من 100 يوم، ووجهت له تهمة المشاركة في عمليات للمقاومة، وإطلاق النار على وزير الجيش الإسرائيلي بداية انتفاضة الأقصى.
وأضاف الأشقر أن محكمة الاحتلال، وبعد 3 أعوام من اعتقاله، أصدرت بحقه حكماً قاسياً بالسجن الفعلي لمدة 25 عاماً.
وأشار إلى أن الأسير حصل على شهادتي الثانوية العامة والبكالوريوس خلال فترة اعتقاله، كما أن والده توفي خلال تواجده في الأسر.
وبين "الأشقر" أن من بين عمداء الأسرى (13) أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا، أقدمهم كريم وماهر يونس، واللذين اعتقلا عام 1983، بينما تجاوزت فتة اعتقال (33) أسيرًا 25 عامًا.
ولفت "الأشقر" إلى أن من بين عمداء الأسرى (25) معتقلون قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، ويطلق عليهم "الأسرى القدامى"، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013، إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم .
وعدّ الأشقر استمرار اعتقال هؤلاء لعشرات السنين "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وسابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، وخاصة أن هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون".
وطالب " الأشقر" في يوم الأسير الفلسطيني وسائل الإعلام كافة بتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من الأسرى التي أفنت عمرها خلف القضبان من أجل حرية شعبها وكرامته.
كما طالب الجميع بالعمل الجاد والحقيقي من أجل إطلاق سراح هؤلاء الأسرى القدامى.