اعتدى مجموعة من المستوطنين، فجر اليوم، على أرض أحد المواطنين في قرية جالود جنوب شرق نابلس، وقطعوا أشجارا وسياجا يحيط بها، وسرقوا معدات وألحقوا أضرارا بأعمال البناء هناك.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن مستوطني بؤرة "أحلاه" المقامة على أراضي جالود، اعتدوا على أرض المواطن هشام عماد حمود، الواقعة في موقع "آسيه" القريب من البؤرة.
وقال دغلس إن المواطن حمود اكتشف أعمال التخريب صباح اليوم الخميس، حيث قطع المستوطنون جميع الأشجار التي تمت زراعتها في المكان، وسكبوا أكثر من 30 كيسا من الإسمنت على حديد البناء، وأفرغوا ثلاثة أكواب مياه على الاسمنت، وسرقوا معدات البناء في الموقع.
ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين في جالود من بؤر "أحلاه"، حيث استهدفوا أكثر من 250 شتلة زيتون من الأراضي القريبة من البؤرة قبل عدة أشهر.
كما قام مستوطنو بؤرة "ايش قودش" الفترة الماضية بقلع أعمدة الكهرباء، وتخريب خطوط الكهرباء في المنطقة الشرقية، وإلحاق ضرر كبير بشبكة الكهرباء.
وتعتبر جالود الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس واحدة من أكثر القرى المتضررة بالزحف الاستيطاني، وذلك يعود للطوق الذي تفرضه عليها ثماني مستوطنات تحيط بها من جميع الاتجاهات.
وتبلغ مساحة جالود عشرين ألف دونم، استولت المستوطنات على ما يقارب ثمانين بالمائة من مساحتها بما يعادل ستة عشر ألف دونم تقريبا.
ويحيط بالقرية ثماني مستوطنات، استولت على عدد كبير من الدونمات الزراعية وأشجار الزيتون، وأغلب ساكنيها من المتطرفين وجماعات "تدفيع الثمن"، الذين يقومون بالاعتداء على المواطنين وطلاب المدرسة الثانوية القريبة من مستوطنة "شفوت راحيل" وحرق أشجار الزيتون.