اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، خربة ابزيق بالأغوار الشمالية، وحاولوا اقتحام المدرسة.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا محيط مدرسة التحدي في خربة ابزيق، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت المصادر إلى أن عشرات المستوطنين يرافقهم حرس خاص بهم، تجولوا قرب مدرسة التحدي، وأرادوا اقتحامها، ما أثار حالة من الرعب في صفوف الطلبة.
ومنذ حوالي عامين أنشأت فيها مدرسة للتخفيف على الطلبة عناء التنقل إلى مدارس بعيدة، خصوصاً في ظل إغلاق الاحتلال للخربة مرات كثيرة لأغراض إجراء مناورات عسكرية في المنطقة.
وكان يتوجب على طلبة القرية السير على الأقدام أو ركوب الحيوانات، مسافة تزيد عن 18 كيلومترا، لتلقي دروسهم في مدارس بلدة "عقابا" أو قرية "رابا" المجاورتين.
وتواجه خربة "ابزيق" في الأغوار الشمالية، مخططات الاحتلال الهادفة لتهجير ساكنيها، والتضييق على حياتهم وملاحقتهم، إلى جانب التدريبات العسكرية المتواصلة لقوات الاحتلال بين خيمها التي تهدد حياتهم.
وعدا عن الانتهاكات المتواصلة لقوات الاحتلال في الخربة المهددة بالتهجير والضم ضمن منطقة الأغوار، يحرم الاحتلال سكانها من كل مقومات الحياة الأساسية والبسيطة، ويسرق كل ممتلكاتهم الحيوية التي تعزز صمود أهلها وسكانها.
و"ابزيق" خربة، تقع شمال شرق مدينة طوباس، ويبلغ عدد سكانها نحو 180 شخصا، غالبيتهم من "البدو" الرُّحّل الباحثين عن المراعي والماء، ويبلغ عدد العائلات فيها 38 عائلة، منهم 16 عائلة تقيم في المنطقة بشكل دائم، وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي.
وتتبع "ابزيق" لمحافظة طوباس، وصادرت قوات الاحتلال جزءًا من أراضيها وأقامت على جزء آخر مقاطع من جدار الفصل العنصري.
وتتعرض كبقية مناطق الأغوار إلى مداهمات مستمرة من قبل الاحتلال، وفي كل مرة يتم فيها عملية مداهمة توزع فيها سلطات الاحتلال إخطارات هدم جديدة لسكانها.
وتعتبر "ابزيق" من القرى الفلسطينية المهددة في حال نفّذت سلطات الاحتلال تهديداتها بضم الأغوار والمستوطنات.