فلسطين أون لاين

في حب رمضان

...
نبيل سنونو

كانت لحظة إعلان نتيجة تحري هلال شهر رمضان فرصة مذ كنا أطفالًا، تجمعنا ببراءة حول التلفاز أو المذياع، في حين تقفز نبضات قلوبنا وتحط في انتظار أول حرف ينطق به الشيخ.

وفي الأغلب يسارع كل منا إلى اقتناء علبة فول أو صلصة بعدما أفرغت أمهاتنا ما فيها في أطباقنا، لثقبها وإشعال شمعة فيها، للتنافس مع أقراننا في العمر من يصنع الفانوس الأجمل، والفرحة الأكبر.

وما إن يعلن الشيخ أن "غدًا غرة شهر رمضان" كان التهليل يقفز إلينا من كل شباك وباب وحائط، أما إن أكمل شعبان ٣٠ يومًا فنكون على موعد مع الشوق، نعد الدقائق والساعات وصولًا إليه.

في وقت متأخر كان يغلبنا النوم، وعند ساعة السحور تحاول أمهاتنا إيقاظنا، واستنهاض الفرحة مجددًا، لتكون وقود الطاقة الذي يعيننا على تناول الطعام.

عندما كنا أطفالًا غير مكلفين بالصيام بعد، على الأرجح معظمنا عقد نية أن يصوم حتى أذان المغرب، ولما انتصف النهار لم يسعفه الصبر، فسارع إلى تناول الطعام.

وليلًا كنا نستمع إلى المفرقعات التي تتسابق إلينا أصواتها دون استئذان، عندما يهرول أولاد الحارة إلى اللعب بها، ومن المؤكد أن الكبار كانوا ينهونهم عنها، لئلا يزعجوا المرضى أو يرعبوا الآمنين في بيوتهم، أو يؤذوا بها أنفسهم.

وإذا كان للعيد ملابس جديدة، فمن المرجح أن جميعنا طلب من والديه ملابس مميزة للصلاة، خصوصًا في رمضان (الجلابية والطاقية البيضاء).

اليوم نستقبل شهر رمضان وقد كبرنا، وتحملنا المسؤوليات الحياتية، بروح جديدة تتناغم مع المرحلة العمرية لكل منا.

يحل علينا هذا الشهر المبارك، وكورونا تحاربنا وتسعى إلى الفتك بنا، في حين لا يزال المحتل جاثمًا فوق أرضنا، مع ما يرتبط بذلك من انعكاسات ومعاناة.

لكن القاسم المشترك هو أن حب رمضان باقٍ لا يتغير، بل يكبر في قلوبنا.

هذه القضايا الاجتماعية والدينية، وكل ما يهم الفلسطينيين أطفالًا وكبارًا، رجالًا ونساء، في رمضان ستتناولها صحيفة فلسطين في ملفها الرمضاني الذي أسمته "رمضان.. بالحب نلقاك".

بحب رمضان نثبت على إيماننا ونحييه، وللحديث بقية.

 

يمكن متابعة الملف عبر منصات فلسطين-منوعات في:

فيسبوك: https://www.facebook.com/f.Community

واتساب: https://chat.whatsapp.com/IxkfKFQmeEAFNZOxK3ngGl

تيليجرام: http://t.me/felesteensociety