قررت محكمة صلح الخليل، تأجيل محاكمة الناشط السياسي، صهيب زاهدة إلى شهر يونيو القادم، بسبب عدم حضور الشاهد الرئيس في القضية وهو ضابط في جهاز الأمن الوقائي.

وأكد الناشط زاهدة، أن محكمة الخليل، تواصل محاكمته على قضية "التجمهر غير المشروع"، منذ أكثر من 5 شهور، ولكن تأجَّل كل مرة بسبب تغيب الشاهد.

وقال زاهدة وهو مرشح على أحد القوائم الانتخابية للمجلس التشريعي في تصريح لـ"فلسطين": إن مواصلة محاكمته وعدد من النشطاء في الضفة الغربية على خلفية حرية الرأي والتعبير، يعد مخالف للقانون، وأيضا للمرسوم الرئاسي الذي ادعى إطلاق الحريات.

وأضاف زاهدة: "استمرار المحاكمات للنشطاء، يزيد من حالة التوتر، ويثبت أن هناك جهات متنفذة تعمل على تعكير الأجواء الحالية، لذا يجب على المواطنين الانتباه لما يحدث".

وأوضح زاهدة أن المطلوب في ظل وجود انتخابات، إنهاء قضايا النشطاء التي يُحاكمون فيها على خلفية حرية الرأي والتعبير، التزامًا بالتوافق الوطني والفصائلي.

يشار إلى أن محكمة صلح رام والله ونابلس، أجّلت يوم الأحد، محاكمة جهاد عبدو، وعز الدين زعول، وموسى القيسية، وعيسى يوسف أحمد، إضافة إلى الصحفية الناشطة لارا كنعان، على خليفة ممارستهم الحق في التعبير.

يشار إلى أن رئيس السلطة، محمود عباس، أصدر في فبراير/ شباط الماضي، مرسومًا بشأن تعزيز الحريات العامة.

ونص المرسوم على "توفير مناخات الحريات العامة، على أن يكون ملزما للأطراف كافة في أراضي دولة فلسطين".

وإصدار المرسوم، جزء من توافقات جرت بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة في ختام حواراتها يومي 8 و9 فبراير/ شباط الماضي، تمهيدا للانتخابات العامة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات على ثلاث مراحل، تشريعية في 22 مايو/ أيار، ورئاسية 31 يوليو/ تموز، على أن تستكمل انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب من العام الجاري.