وقّعت أطر ومؤسسات إعلامية، أمس، ميثاق الشرف الإعلامي الخاص بالانتخابات الفلسطينية 2021، برعاية المكتب الإعلامي الحكومي وحضور لجنة الانتخابات المركزية، في فندق الكومودور غرب مدينة غزة.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف: "استحضارًا منا لمسؤولياتنا ودورنا المُعزز لحرية العمل الإعلامي اجتهدنا في وضع ميثاق شرف إعلامي، مستحضرين فيه كل الأخلاقيات المهنية التي توصلنا إلى ممارسة تغطية إعلامية تليق بالعرس الديمقراطي".

وأوضح معروف في كلمة له أن الميثاق يضمن من تشكيل المرحلة الانتخابية وما بعدها وأْدًا لحالة الانقسام، وفتحًا لصفحة جديدة يكون عنوانها الوحدة، مؤكدًا أهمية دور الإعلام خاصة في المراحل المفصلية، ومنها مرحلة الانتخابات التي جاءت بعد سنوات من الانقسام والتشرذم.

وأضاف: لم نشأ ترك المؤسسات الإعلامية في محطة الانتخابات رهينة الاجتهاد الفردي، لذلك آثرنا تعزيز الجانب القانوني بجانب مرتبط بأخلاقيات ممارسات المهنة من خلال هذا الميثاق الذي وضعناه وناقشنا فيه المؤسسات الإعلامية المختلفة العاملة في قطاع غزة.

وتابع: "اليوم نصل إلى محطة أولى من محطات الميثاق، وهي توقيع ممثلي وسائل الإعلام على عهد أن نتابع معكم التزام هذا الميثاق، باعتبار أنه ضامن لممارسة إعلامية مهنية وطنية تتحلى بكل أخلاقيات المهنة".

من جهته، أكد المدير الإقليمي للجنة الانتخابات المركزية بغزة جميل الخالدي، أن العملية الانتخابية تمضي حتى اللحظة بهدوء ويسر، معربا عن أمله في استمرار المراحل القادمة كذلك.

وقال الخالدي في كلمة له: "اليوم نلتقي تحت مظلة المكتب الإعلامي الحكومي ووزارة الإعلام وأنتم شركاء أساسيون مع لجنة الانتخابات"، مؤكدا أن للإعلام دورا كبيرا مع لجنة الانتخابات، خاصة في نقل أخبار العملية الانتخابية في جميع مراحلها.

وأوضح أن دور الإعلام يكمن في خفض المخاطر الانتخابية خاصة موضوع التوتر والاستقطاب السياسي، داعيًا المؤسسات الإعلامية إلى التحلي بدرجة عالية من المسؤولية والقيام بدورها وفق أخلاقيات المهنة لإشاعة روح التسامح والمصالحة.

وبيّن أن أهمية اللقاء تأتي بعد إنجاز مرحلتين مهمتين من العملية الانتخابية، مرحلة التسجيل والنشر والاعتراض، و"مرحلة الترشح التي اعتراها جدل كبير، إزاء شروط الترشح وما شابها الكثير من اللغط، كآليات الاستقالة أو الرسوم المالية وكوتة المرأة وغير ذلك، إلا أن المرحلتين مرتا بسلام.

وأشار إلى أن لجنة الانتخابات ستصدر القوائم الانتخابية النهائية في 30 أبريل/ نيسان الجاري، تزامنا مع بدء الدعاية الانتخابية، معتبرا يوم الدعاية مهما لوسائل الإعلام "التي نحن على يقين أن ميثاق الشرف الذي أعده المكتب الإعلامي الحكومي سيمثل خطوة في الاتجاه الصحيح للمضي في إنجاح العملية الانتخابية".

وحصلت صحيفة "فلسطين" على نص ميثاق الشرف الذي أعده المكتب الإعلامي الحكومي، ليكون إطارا عـاما للمؤسسات الإعلامية والصحفيين، وإتاحة تغطية إعلامية حـرة تلتزم الأصول المهنية والقواعد الوطنية للعمليـة الانتخابية، وفي ضوء الأعراف والمواثيق الدولية ذات العلاقة والمعايير الدولية المتعلقة بالحُريات الإعلامية، المتمثلة في احترام الحق في حرية الرأي والتعبير دون الإساءة أو التشهير، وحظر خطاب الكراهية أو الدعوة للتمييز أو نبذ الآخر أو الفرقة.

كما يحتوي الميثاق على جُملة من الأهداف وهي الانحياز لحقوق شعبنا وثوابته وقضاياه الوطنية والحفاظ على كرامته الإنسانية، والموضوعية والتأكد من دقة المعلومات المنشورة، والتوازن، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في تناول القوائم المرشحة، وخدمة المصلحة الوطنية العامة، وتغليبها على أي مكاسب أو مصالح أخرى، وتجريم استحضار خطاب الانقسام والتذكير به في المشهد الانتخابي.

وتعهد موقعو الميثاق بالتزام أحكام القانون الأساسي الفلسطيني، والقوانين ذات الصلة، والأنظمة والتعليمات الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية ووزارة الإعلام المتعلقة بمعايير التغطية الإعلامية في أثناء الانتخابات، وتوفير فرص متساوية لكل القوائم المشاركة بالظهور عبر وسائل الإعلام الرسمية.