فلسطين أون لاين

خاص الكسواني: أبواب الأقصى مفتوحة خلال رمضان وفق إجراءات وقائية

...
صورة أرشيفية
القدس–غزة/ يحيى اليعقوبي:

أكد مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني أن المسجد سيكون مفتوحًا هذا العام لاستقبال المصلين الوافدين خلال شهر رمضان المبارك، على نقيض العام الماضي، حيث كان المسجد مغلقًا أمام المصلين بسبب تفشي وباء كورونا.

وقال الكسواني في حديث خاص مع صحيفة "فلسطين": إن دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس قامت بكل الاستعدادات اللازمة لاستقبال شهر رمضان المبارك، مع اتباع كل سبل الوقاية والسلامة للحفاظ على صحة المصلين.

توزيع مهام

وأوضح تفاصيل خطة العمل خلال الشهر الفضيل التي وُزعت على جميع الموجودين بالمسجد، حيث سيتولى قسم السدنة تعقيم المساجد المسقوفة بعد كل صلاة، خاصة صلاتي الفجر والتراويح، وسيتولى قسم النظافة قشط ساحات المسجد الأقصى يوميًّا طيلة أيام الشهر.

ولفت إلى أن الدائرة اجتمعت مع اللجان التطوعية والكشافة من أجل تنظيم دخول المصلين الوافدين للأقصى لصلاة التراويح وأيام الجمعة والعشر الأواخر من أجل تنظيم صفوف المصلين، ووضع علامات، وتوزيع الكمامات، وإعطاء سجادة تستعمل لمرة واحدة للحد من انتشار الفيروس.

وأوضح أن الدائرة اجتمعت مع اللجان الطبية التي تأتي كل عام وتتطوع بعمل عيادات ميدانية، وتقدِّم خدمات طبية للوافدين خلال أيام الجمعة والعشر الأواخر، مبيِّنًا أن الأوقاف عقدت لقاءات مهمة فيما يتعلق ببرنامج الصلوات والأئمة من حفظة القرآن من أصحاب الأصوات الندية، وكذلك ما يتعلق بالدروس الدينية عقب كل صلاة.

وأكد الكسواني أنه لن يُحدِّدوا أعدادًا للمصلين المسموح لهم بالصلاة في الأقصى، وسيستقبلون جميع الذين يحضرون للصلاة، ولكن هناك تعليمات يجب التزامها كلبس الكمامة، وإحضار سجادة خاصة مع كل مصلٍّ، والحرص على التباعد، واستخدام المعقمات، وعدم التسليم، وغيرها.

وحول أعداد الكادر البشري الذي سيتولى تنفيذ الخطة، أفاد أنه سينفذها 250 حارسًا، وقرابة 300 متطوع ونحو 200 فرد من الكشافة، وكذلك قرابة 300 مسعفٍ و40 طبيبًا سيعملون عبر دوريات مستمرة بدءًا من صلاة الفجر حتى انتهاء صلاة التراويح.

وفيما يخص الإفطارات، أشار الكسواني إلى أن دائرة الأوقاف اتخذت قرارًا بأن يُكتفى بالإفطار هذا العام على التمر وكأس من اللبن، والفاكهة وقطعة خبز صغيرة للحد من انتشار الفيروس، ومنع التجمعات على الطعام حتى لا يكون المسجد بؤرة لانتشار الفيروس.

دعوات اقتحام المسجد

وعن الدعوات التي تطلقها جماعات ما يسمى "اتحاد الهيكل" لاقتحام الأقصى بمشاركة مسؤولين إسرائيليين خلال شهر رمضان، استنكر الكسواني هذه الدعوات التي تريد تنغيص شهر رمضان على المسلمين وتريد تثبيت التقسيم الزماني والمكاني، مؤكدًا "هذا لن يغيِّر من واقع الأقصى ومن واقع وجودنا بداخله".

وشدد على أن شد الرحال والتواجد بالأقصى هو الردُّ الواضح على الدعوات التحريضية لاقتحامه، محمِّلًا الاحتلال المسؤولية عن ذلك وعن ردود الفعل الفلسينية.

وفي السياق، لفت إلى وجود تحرُّكات أردنية فلسطينية وتواصل مع الأوقاف الأردنية لوقف الانتهاكات بحق الأقصى عن طريق منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" والدول العربية والإسلامية لدعم الموقف في كل المحافل الدولية للحفاظ على إسلامية الأقصى.

وبشأن محاولة الاحتلال تهويد مصلى باب الرحمة، أكد الكسواني أن باب الرحمة جزء من المسجد الأقصى وأن قرار الإغلاق لا يُنفَّذ على أرض الواقع منذ فتح الباب عام 2018، وهو لا يزال مفتوحًا أمام المصلين رغم استهداف كل من يأتي إليه.