عقدت وزارة الحكم المحلي، اليوم، لقاء مع مخاتير ووجهاء محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وذلـك ضمن خطتها السنوية لهذا العام، والتي تتضمن التواصل مع كل شرائح المجتمع.
واستضاف اللقاء المختار أبو أشرف النيرب في منزله بحي تل السلطان غرب المحافظة، بحضور وكيل وزارة الحكم المحلي م. أحمد أبو راس ورئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي، وقيادة شرطة رفح ولفيف من الوجهاء والمخاتير.
وقال أبو راس لصحيفة "فلسطين" بأن وزارته أطلقت خطتها لهذا العام تحت اسـم "عام الحكم المحلي" والتي منها التواصل مـع جميع شرائح المجتمع ومنهم الوجهاء والمخاتير في جميع محافظات القطاع.
وأوضح أن اللقاء هو الأول ضمن التواصل المجتمعي وسيتبعه لقاءات مع الوجهاء والمخاتير في جميع المحافظات، لتوثيق أواصر المحبة والإخاء مع المخاتير، سيما أن ملف المخاتير يتبع لوزارة الحكم المحلي.
ولفت أبو راس أن التواصل مع المخاتير يأتي ضمن منهجية وزارته ورؤيتها التي ترتكز على الشراكة المجتمعية، للوصول إلى إنجازات تلبي كافة متطلبات المجتمع الفلسطيني.
وقال: "استمعنا لحاجات المخاتير واقتراحاتهم، وأجبنا عن أسئلتهم، ووعدناهم بتلبية طلباتهم خصوصا المتعلقة بضرورة وجود غرفة مستقلة لهم داخل مراكز الشرطة ومقر داخل محافظة رفح"، مشيرا أن رئيس بلدية رفح استعد لتوفير مكان لهم يجمعهم فيه ويكون مقرا لهم.
وأضاف أبو راس: "كما وعدناهم بالتواصل مع الأجهزة الحكومية ذات الصلة، من أجل تقديم تسهيلات أكثر للمخاتير والوجهاء، من خلال تسهيل مهامهم وحركتهم، سيما أن تحركات المخاتير تأتي في إطار إصلاح ذات البين وحل المشاكل بين المواطنين".
وأكد أن خدمات وزارة الحكم المحلي لا تقتصر فقط على تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، بل تقدم أكثر من 30 خدمة للمواطنين تلامس حياتهم وتسهل حركتهم في داخل مناطق نفوذ البلديات.
بدوره، ذكر مسؤول شؤون المخاتير في وزارة الحكم المحلي عفيف عروق، أن دائرته أولت شريحة المخاتير أهمية خاصة نظرا لتأثيرهم المباشر ودورهم الكبير في المجتمع، مشيرا أن الوزارة عززت وفعلت دورهم من خلال إجراءات عدة.
ولفت أن الوزارة أعدت نظاما لتعيين المخاتير ومتابعة أمورهم وشئونهم، وحدثت بياناتهم والبالغ عددهم 837 مختارا معتمدا، نصيب محافظة رفح منهم 110 مخاتير.
وقال عروق: "استخرجنا بطاقات وشهادات جديدة للمخاتير لتسهيل مهامهم أمام الجهات الرسمية والعرفية للقيام بواجبهم على أكمل وجه"، مشيرا أن وزارته صممت برنامجا الكترونيا وقاعدة بيانات لإدارة شئونهم.
وتابع: "صممنا برنامجا محوسبا وشاشة استعلام تساعد الجهات ذات العلاقة كالداخلية والمحاكم الشرعية والشرطة، في الاستعلام عنهم والمعاملات التي يقومون بها"، مؤكدا أن وزارته عززت التعاون والتنسيق بين المخاتير وشئون العشائر ولجان الإصلاح، والأجهزة الأمنية والشرطية، لتسهيل مهامهم.
وأوضح عروق أن وزارته عززت كذلك عملية التواصل مع المخاتير في المناسبات والأعياد من خلال الرسائل القصيرة، وأنشأت مجموعة للتواصل على تطبيق واتس أب، وجدت تفاعلا كبيرا وعززت التواصل والعلاقات الاجتماعية بينهم.
من ناحيته، أوضح الصوفي أن المخاتير هم قيادات المجتمع ويشكلون صمام أمان مجتمعي، سيما أنهم يبذلون جهودهم ويدفعون من أموالهم وأوقاتهم لحل المشاكل وإصلاح ذات البين.
وقال: "أبوابنا في بلدية رفح مفتوحة لكم وللجميع، رغم ضعف الإمكانات، وكل ما نستطيع تقديمه لكم لن نبخل به عليكم"، معربا عن سعادته بلقاء المخاتير والوجهاء، داعيا إياهم في ذات الوقت للمضي في تعزيز أواصر المجتمع.
