القمة "الإسلامية العربية ! " التي أنهت جدول أعمالها في الرياض شكلت ولا شك منعطفا تاريخيا ، فقد عقد فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة العمر قيمتها 460 مليار دولار وهي الأكبر في تاريخ أمريكا مع السعودية.
الصفقة الفاجعة منها 110 مليارات دولار للمعدات العسكرية وهي للتنفيذ المباشر وذات بعد إستراتيجي غير مسبوق وتتعلق بـ :
1- منظومة ثاد الصاروخية المتطورة لإسقاط الصواريخ الباليستية أو بعيدة المدى من إيران أو جماعة الحوثي في اليمن.
2- 4 سفن حربية متطورة .
3- 150 طائرة بلاك هوك ( Black Hawk ) وسيجري تجميعها في السعودية بما يعنيه من تجهيزات معقدة للبنى التحتية والخبراء ...الخ !
4- منظومة قيادة وسيطرة معقدة .
5- منظومة حرب إلكترونية !
كما تم توقيع مذكرة تفاهم أمريكية خليجية لتتبع المصادر المالية للمنظمات " الإرهابية !
" لتجفيفها من منابعها !
6 - التأسيس لما أسموه " المركز العالمي لمحاربة الارهاب ! " لإجراء البحوث والدراسات في هذا الشأن .
7- تشكيل قوة احتياط تعدادها 34 ألف جندي من دول قمة الرياض للعمل الميداني في كل من سوريا والعراق !!
8- اعتبار إيران رأس الحربة للإرهاب والعدو رقم 1 والاستعداد لمواجهته مع أذرعه في اليمن - وهو قائم فعلا - ولبنان مثل حزب الله وحركة أمل ....الخ. مع ما يعنيه ذلك من تدخلات في الشؤون الداخلية لهذه الدول وفي دوس صارخ للقانون الدولي وصب الزيت على النار التي تئن تحت وطأتها المنطقة في سوريا والعراق واليمن وليبيا واحتمالات انتشار اللهيب الى غير دول في المنطقة.
9- الإشارة الخطيرة في حديث ترامب إلى اعتبار حركة حماس من بين المنظمات الإرهابية وسط صمت القبور الذي أبداه كل الحضور ونُذر ذلك فيما تداوله اللقاء الأمريكي الصهيوني مع سدنة سلطة مقاطعة رام الله المحتلة .!!!
10- قول ترامب إن واشنطن لن تتحرك إلا بعد استكمال الحضور لخطوات التطبيع مع العدو الصهيوني وفي أنها لن تقوم بسحق " الإرهاب " نيابة عن دول القمة " الإسلامية العربية ".
صفقة العصر أخرجت أمريكا من مأزقها الاقتصادي المالي وستزيد من أُوار أُتون اللهيب في المنطقة في حرب ظالمة مفتعلة مع إيران والمقاومة في فلسطين المحتلة لإنهاء وتجاوز الثوابت الوطنية الفلسطينية بل واعتبار دولة المستوطنين في فلسطين المحتلة حليفا إستراتيجيا لدول "إعلان الرياض" !