فلسطين أون لاين

أصابته كورونا

...
صورة تعبيرية عن مريض كورونا.jpg
ريما عبدالقادر

لماذا هذا الحزن الذي أصاب جسدك ومن المحال أن تخفيه ملامحك التي كانت تشع نورًا وأملًا وسعادة؟!

أصبت بـ"كورونا".

الحمد لله على هذا الحال، قدر الله وما شاء فعل، هذا أمر الله تعالى وبإذن الله تعالى سيزول عنك المرض، فلا تقلق، فالله أرحم عليك من العالمين.

لا تحزن، فالحزن يُضعف القلب ويُضعف العزيمة، فلا بد أن تكون أكثر قوة حتى تتغلب على هذا المرض، فالحالة النفسية هي بحد ذاتها علاج أثبت نجاحه بنسبة عالية جدًّا.

استبشر بالله تعالى خيرًا، لا تقلق، تذكر كم مرة قد مررت بالعديد من الأمور الصعبة وتجاوزتها بفضل من الله تعالى، كن قويًّا بثقتك بالرحمن.

لكن ليس المرض وحده يؤلمني، أخشى أن يكون هذا المرض عقابًا من الله تعالى! كم يرى البعض ذلك؟

لا تكمل، ولا تفكر بهذه الطريقة، فقد يكون رحمة من الله تعالى يريد بها أن يرفع درجاتك في الآخرة، ألم ترَ كثيرًا من الصالحين قد أصيبوا بهذا المرض؟! قد يكون ابتلاء يحتاج إلى صبر حتى تؤجر، فالصبر عبادة عظيمة الأجر، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "(البقرة:153)، وقال تعالى: " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (الزمر:10).

أرى شيئًا قد نهض في نفسك، أعاد الدم في عروقك، والآن تغلب على "كورونا"، أكثر تلاوة القرآن ففيه شفاء، يقول الله تعالى: " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ " (الإسراء:82).

والأخذ بالأسباب بحد ذاته عبادة، فعليك اتباع التعليمات الصحية والسعي إلى العلاج، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً".

وعليك بالدعاء فهو مفتاح للخير، ورطب قلبك ولسانك بـ"لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ".