تصدى مجموعة من الشبان، مساء اليوم السبت، لمحاولة عدد كبير من المستوطنين السيطرة على قطعة أرض تربط بين البيوت المسربة في سلوان والتي تحولت الى بؤر استيطانية.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعة من المستوطنين شرعوا بتهيئة مسار لهم في قطعة أرض تعود لأحد المواطنين من سلوان وتفصل بين المنازل المسربة مؤخراً.
وقالت المصادر إن الشبان يواصلون رباطهم داخل الأرضٍ إلا أن جنود الاحتلال تواجدوا بكثافة في المكان لحماية المستوطنين وتأمين عملية إقامة درج في الأرض التي تقع على منحدر.
وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات للسيطرة على منازل المواطنين وهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويله إلى "حديقة توراتية" لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجّل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة الاحتلال أصدرت قبل ما يزيد عن 12عاما، قرارا بإزالة حي البستان، لإقامة حديقة تلمودية ومشاريع استيطانية تهويدية تخدم أسطورة الهيكل المزعوم.
وكانت بلدية الاحتلال أزالت مؤخرًا خيمة الاعتصام في حي البستان لأكثر من مرة، بحجة أنها غير قانونية، إلا أن الأهالي أعادوا نصبها من جديد.
وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.
ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.