فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

خامنئي: ينبغي إصدار أحكام إعدام على قادة (إسرائيل)

بلديَّة غزَّة: تفاقم الأزمات في مخيَّمات الإيواء جرَّاء تساقُط الأمطار وتدمير البنية التَّحتيَّة

الدّفاع المدني: لا نستطيع الوصولَ إلى مئات المفقودين تحت أنقاض منازلهم في شمال قطاع غزّة

"أمْطرتْها بالرَّشَّاشات والقنابل اليدويَّة".. القسَّام تشتبكُ مع جنود الاحتلال وتوقعهم قتلى وجرحى في معارك شمال غزَّة

حماس: جرائمُ الاحتلال وإعدامه شابًا وطفلًا في يعبد القسَّام سيزيدُ من إصرار شعبنا على المقاومة

تحقيقٌ لـ"هآرتس" يكشف تفاصيلَ إصابة الأسرى الفلسطينيين بمرض "سكايبوس" خلال الأشهر الأخيرة!

الأونروا: الحصول على وجبات الطَّعام في غزَّة أصبح مهمةً مستحيلة ولا بُدَّ من فتح كامل للمعابر

الحالة الجوية لطقس فلسطين اليوم 25 نوفمبر

كيف تشكّل أوامر اعتقال "نتنياهو وغالانت" خطرًا على الاقتصاد "الإسرائيلي"؟ تقارير عبرية تكشف

أسعار صرف العملات مقابل الشيكل في فلسطين اليوم 25 نوفمبر

سُكت في مصر واليمن..

تقرير اكتشاف عملات عثمانية بالولايات المتحدة

...
الأناضول

قال "جيم بيلي"، صائد العملات التاريخية المقيم في ولاية "رود آيلاند" على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، إنه عثر على عملات عثمانية تاريخية، سكّت في اليمن ومصر قبل 3 قرون، ثم نهبت من قبل قراصنة في البحر الأحمر لتنقل لاحقا إلى أمريكا.

وأضاف بيلي (53 عامًا)، أن تلك العملات تسلط الضوء على تاريخ أنشطة القرصنة التي قام بها المستعمرون الأوروبيون في البحر الأحمر، وانعكاسها على العلاقات المبكرة بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

وقال: خلال السنوات العشر الماضية، ركزت على العملات المسكوكة في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، لأهميتها من الناحية التاريخية ولصلتها بالفترات الأولى للأنشطة الاستعمارية الأوروبية.

وذكر بيلي أنه يقيم على بعد نصف ساعة من ميناء "نيوبورت" في رود آيلاند، الذي كان واحدًا من أهم المحطات للقوافل البحرية خلال الفترة الاستعمارية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن المنطقة المذكورة غنية بالقطع الأثرية والعملات المعدنية التاريخية.

ولفت بيلي الى أنه خلال قيامه بأعمال مسح في إحدى المزارع بموقع ميدلتاون الذي يضم مواقع تاريخية قريبة من الميناء المذكور، حيث كانت تقع إحدى المستوطنات الاستعمارية السابقة، وجد لأول مرة عملة فضية وتفاجئ بأنها كانت تحمل كتابات بالأحرف العربية.

وتابع: ونتيجة للأبحاث الطويلة التي سبق لي وأن أجريتها، أدركت أن هذه العملات تم إحضارها إلى هنا بعد الاستيلاء عليها من خلال أعمال النهب والقرصنة التي كان يقوم بها الأوروبيون في منطقة البحر الأحمر، والذين استخدموا المستعمرات الأمريكية كقاعدة للانطلاق في القرن السابع عشر.

وأشار إلى أن القراصنة الأوروبيين، وعلى رأسهم القرصان الإنكليزي الشهير هنري إيفري، جابوا في ذلك الوقت القارة الأفريقية مستهدفين السفن التجارية الهندية بشكل خاص.

وزاد: أبحر إيفري باتجاه البحر الأحمر على متن سفينة قرصنة عام 1695 بعد تورطه في أعمال شغب في إسبانيا، وهاجم ونهب سفينة تحمل اسم "أورنجزيب" مخصصة لنقل الحجاج وتابعة للأسطول الملكي في سلطنة مغول الهند (البابرية)، ونهب ما تحتويه من ذهب وفضة.

وأوضح بيلي أنه عثر خلال الأبحاث التي أجراها، على وثائق تؤكّد قيام القرصان ايفري بإجراء زيارة إلى ميناء نيوبورت والمستعمرات الأمريكية القريبة في مايو/ أيار 1696.

وذكر بيلي أيضا أن حادثة نهب إيفري للسفينة الملكية الهندية تحولت إلى أزمة بين إنكلترا والهند، وأن الملك البريطاني أصدر "مذكرة بحث دولية" لأول مرة في التاريخ من اجل إلقاء القبض على إيفري ورجاله الذين باتوا يوصفون بأنهم ارتكبوا إحدى أكبر جرائم القرن السابع عشر.

واستطرد قائلا: بعد أن تم نهب السفينة الملكية الهندية، قام إيفري ورجاله بملئ السفينة بالعبيد وهربوا إلى جزر البهاما ومن هناك إلى المستعمرات الأمريكية حيث قدموا أنفسهم على أنهم نخاسين (تجار العبيد).

وأضاف أن المنقبين والآثاريين عثروا في مناطق المستعمرات القديمة بالولايات المتحدة، حتى الآن، على 16 قطعة نقدية تحمل نقوشًا بالأحرف العربية وترجع لما قبل عام 1695.

وأكد بيلي أن القطع المعدنية التي حصل عليها تعود للفترة نفسها، أي فترة الاستعمار الأوروبي للقارة الأمريكية الشمالية، وتظهر ارتباطًا وثيقًا بقصة هنري إيفري.

كما أوضح بيلي أن القطع النقدية التي تم العثور عليها من قبله، تتكون من 14 قطعة معدنية عثمانية ضربت (سكّت) في اليمن، وقطعتين نقديتين عثمانيتين من فئة الآقجه تعود لفترة السلطان العثماني محمد الرابع (1648 - 1687) وتم سكها في القاهرة.

وبيّن أنه تم الاستيلاء على العملات العثمانية وإحضارها إلى الولايات المتحدة من قبل القراصنة الذين نهبوا عددا من السفن التجارية التي كانت تجري أنشطة تجارية في البحر الأحمر.

وزاد: كان البحر الأحمر منطقة تجارية مهمة، وخاصة ميناء المخاء اليمني الذي كان من أهم الموانئ النشطة في المنطقة. لم تكن السفن تنقل الحجاج فحسب، بل كانت تحمل أيضًا البضائع والأموال فضلًا عن منتجات القطن والحرير والقهوة والفضة والذهب.

وقال بيلي إن قصص وحكايات القراصنة لطالما جذبت الجمهور وتم تصوير مئات الأفلام التي تتحدث عن رحلات القراصنة.

وأعرب عن رغبته بعرض العملات التي عثر عليها في المتحف، مشيرًا أن القطع النقدية التاريخية التي بحوزته تظهر أن القرصنة كانت أولى الطرق التي تواصل الأمريكيون من خلالها مع الشرق الأوسط.

وقال: تجعلنا هذه العملات نتوقف قليلاً للتفكير في أن الوجود الأمريكي الأول في الشرق الأوسط ظهر من خلال القرصنة ونهب السفن التجارية بين الهند والمنطقة، وللإمعان في دور المستعمرين الأمريكيين في أنشطة القرصنة بالبحر الأحمر.

المصدر / الأناضول