لا تبدو الموهبة المتطورة التي ظهرت على مهاجم اتحاد خانيونس خالد النبريص هذا الموسم غريبة بشكل كبير لكن ملفتة للأنظار بشكل واضح على مستوى الأداء والقوة التهديفية والمستوى العالي رغم أنه لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.
هذا المستوى العالي بدا واضحاً أنه يتطور بشكل متصاعد لا سيما في ظل حالة النضج التي يكتسبها النبريص بشكل تدريجي وهو ما ساعده على الظهور هذا الموسم بشكل لافت أكثر من أي موسم آخر.
وانفجر النبريص هذا الموسم تهديفياً بعدما تصدر ترتيب هدافي مرحلة الذهاب من الدوري الممتاز برصيد (11) هدفاً متحدياً ومتفوقاً على المهاجمين أصحب التاريخ الخبرة الطويلة.
نجاح التحديات
ومن النجاحات التي تضاف لسجل النبريص هذا الموسم هو أنه حافظ على نفس المستوى خلال جميع المباريات التي خاضها وكان عنصراً رئيسياً لفريقه في تحقيق هذه النتائج القوية هذا الموسم التي جعلته وصيفاً لجدول الترتيب برصيد (22) نقطة.
وبرزت بعض التحديات أمام مشوار النبريص هذا الموسم خاصة أنه كان يلعب مباريات بطولة طوكيو مع فريق الشباب ما يعني أنه كان يخوض مباراتين رسميتين في يومين متتاليين دون أن تتأثر فعاليته الهجومية والتهديفية في المباراتين.
عابرة للحدود
ومن الواضح أن موهبة النبريص أصبحت ظاهرة للجميع وبدأت المقارنات مع نجوم آخرين سبق وأن حصلوا على فرصة الاحتراف في الخارج ما يؤكد أن موهبة النبريص تنتظر مستقبل عابر للحدود خارج فلسطين.
ومن المؤكد أن إدارة اتحاد خانيونس لن تقف أمام مستقبل النبريص إذا سنحت الفرصة ليكون على درب محمود وادي في الاحتراف الخارجي وهو ما أصبح قريباً من خلال لفت أنظار بعض الأندية العربية لموهبة النبريص.
مستقبل مشروط
ومن المؤكد أن مستقبل النبريص الكروي سيحمل نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية لكن ذلك بلا شك سيكون مشروط بعملية التركيز في كرة القدم فقط والتمتع بعقلية الاحتراف الحقيقية من أجل ضمان النجاح في أي فرصة قد تتاح له في الأندية العربية.
ومن الشروط الواجب الانتباه لها من أجل مستقبل متطور للنبريص هي أن يسعى للتطور بشكل دائم على كل المستويات ولا يقف عند مستوى واحد خاصة أن صغر سنه لا زال يسمح بذلك مع تمتعه بالكثير من المزايا والمواهب الكروية التي تعطيه الأفضليه عن غيره بامتلاكه الحس التهديفي والقدرات البدنية العالية وطول القامة والمهارات المتعددة بإتقان اللعب في أكثر مركز هجومي داخل المستطيل الأخضر.