نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، وقفة غاضبة دعمًا للمقاومة ورفضًا لتصريحات الرئيس الأمركي دونالد ترامب الأخيرة ضد المقاومة.
ورفع المشاركون في الوقفة بميدان الشهداء وسط المدينة، لافتات كتب على بعضها: "الصهيونية هي الإرهاب"، "حماس تدافع عن شرف الأمة"، "حماس مش إرهاب"، "ماضون في طريق المقاومة لاستعادة كامل حقوقنا"، "المقاومة الفلسطينية حق شرعي مكتسب".
وأوضح القيادي في حركة حماس منصور بريك في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن المتظاهرون جاءوا ليرسلوا رسالة استنكار واستهجان واستغراب من تصريحات الإدارة الأمريكية التي وصفت بها حماس بالإرهابية.
وقال: "نحن نؤكد للقاصي والداني أننا حركة مقاومة ندافع عن أرضنا نقاوم المحتل الغاصب ومن خلفنا أبناء شعبنا جميعا"، مؤكدا أن شرعية المقاومة مستمدة من حقوقنا وثوابتنا.
وانتقد بريك "المكان الذي أطلقت منه تصريحات ترمب من بلاد الحرمين، وقال "كنا ننتظر رد عربي واضح بأن حماس تدافع عن القدس والأقصى والحقوق فكيف تُتهم بمثل هذه التهمة؟".
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل في حديث خاص بصحيفة "فلسطين: "زيارة ترمب غير مرحب بها على أرضنا العربية"، موضحا أنه جاء من أجل تفتيت أمتنا وسرقة ثرواتنا وتثبيت أركان عدونا الصهيوني.
وأكد في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية أن حركة حماس والمقاومة "لم تأخذ شرعيتها لا من أمريكا ولا من الشرعية الدولية ولا من الأطراف الإقليمية التي صفقت لترمب وهو يجرم المقاومة الفلسطينية، ولكنها أخذت شرعيتها من خلال البندقية التي لا يمكن أن تنحرف عن العدو الصهيوني".
وشدد المدلل على أن المقاومة مستمرة ولن تتراجع رغم ما قاله ترمب ورغم ما يرتكبه الاحتلال، مطالبا بتحقيق الوحدة الفلسطينية التي تعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، موجها في الوقت ذاته رسالة لرئيس السلطة محمود عباس "عليه أن يحترم خيار الشعب الفلسطيني بالوحدة والمقاومة وأن يتخلى عن إجراءاته ضد الشعب المقاوم في قطاع غزة".