فلسطين أون لاين

أعلى مؤشر للإصابات بـ"كورونا" سُجِّل أمس

تقرير مسؤول صحي: مؤشرات الحالة الوبائية في غزة باتت "أكثر خطورة"

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

أكد رئيس متابعة العزل المنزلي بوزارة الصحة في غزة، د. معتصم صلاح، أن مؤشرات الحالة الوبائية في القطاع باتت أكثر "خطورة وصعوبة" من أي وقت مضى، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا".

وأوضح صلاح لصحيفة "فلسطين"، أن أعلى مؤشر للإصابات بالفيروس سُجِّل في الدورة الأولى أمس السبت، حيث بلغ عدد الإصابات 744 إصابة، بنسبة 42% من مجمل العينات التي فُحِصت، لافتًا إلى أن تسجيل تلك النسبة من الإصابات مؤشرات خطِرة على الوضع الوبائي في القطاع.

متابعة الإصابات المسجلة

وأشار إلى أن عدد الحالات الخطِرة والحرجة بلغ صباح أمس، 148 حالة، وهي بحاجة إلى رعاية طبية مكثفة في أقسام العناية الحرجة والمتوسطة، الأمر الذي يُنذر بالخطر.

وبيّن أن عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية في المستشفيات بلغ 233 حالة، مشيرًا إلى أن عدد الحالات التي نقلت إلى مستشفيات القطاع الليلة قبل الماضية بلغ 27 حالة بعد تدهور أوضاعها الصحية.

ولفت صلاح إلى أن تسجيل الأعداد الكبيرة المصابة بالفيروس في القطاع زاد من الضغط على الفرق العاملة وجعلها غير قادرة على متابعة كل الحالات المسجلة.

وبلغ عدد الحالات النشطة المصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة، بحسب صلاح، 10ألاف حالة، 97% منها محجورة منزليًا، والـ3% من عدد الحالات تقبع في مستشفيات القطاع لحاجتها الماسة إلى رعاية طبية.

وبيّن أن عمل فرق الحجر المنزلي يركز على المناشدات التي تصل إليه كالحالات الأكثر عرضة للخطر.

ولفت إلى أن بروتوكولات العزل مستمرة، "لكن آلية العمل تختلف عن سابقتها، فكلما كان عدد الإصابات منخفض نستهدف ونصل إلى الجميع، فزيادة الأعداد المسجلة تسجيلًا كبيرًا جدًا دفعنا إلى الاتصال على المصابين والاستجابة للإصابات الطارئة خاصة التي تحتاج إلى نقل وتحويل للمستشفيات".

وأكد أن لجنة العزل المنزلي والإسعاف والطوارئ والتطبيب عن بعد تعمل كخلية واحدة وعلى مدار الساعة، للاستجابة للاتصالات التي ترِدها لنقل أي حالة بحاجة إلى المستشفيات، "فالزيارات الميدانية نخصصها لمن لديه سجل مرضي سابق، والحالات التي نتوقع أن يكون لديها مشكلات في الجهاز التنفسي".

مراكز الحجر

وأكد رئيس متابعة العزل المنزلي، أن بعض المصابين لا يلتزمون الحجر المنزلي، ما دفع لجنته إلى رفع تقارير لوزارة الداخلية بالحالات غير الملتزمة، مشيرًا إلى أن الداخلية تتابع تلك الحالات نظرًا إلى خطورتها ومساهمتها في نقل وانتشار العدوى.

وقال صلاح: "إن عدد الحالات المصابة بالفيروس، التي لا تُسجَّل هي أضعاف الأعداد المعلنة، داعيًا أهالي القطاع إلى التزام كل إجراءات السلامة والوقاية للحماية من الإصابة بالفيروس.

وعن العودة إلى مراكز الحجر التي خصصت في فترات سابقة لمصابي كورونا، قال صلاح: إن مراكز الحجر الموجودة في قطاع غزة لديها قدرة استيعابية لـ3500 حالة فقط، لافتًا إلى أن عدد المصابين في القطاع بلغ 10 آلاف مصاب، فمراكز الحجر والعزل لا يمكن أن تستوعب جميع الأعداد.

وأوضح أن الهدف من إنشاء مراكز الحجر لمنع تسرب أي إصابة داخل المجتمع، لكن بعد تسجيل إصابات داخل المجتمع لا معنى ولا فائدة لعزل أي شخص في مراكز الحجر".

ولفت صلاح إلى أن الوزارة وزعت وجهزت أقسام عناية مركزة جديدة بالمستشفيات كي تكون قادرة على استقبال المزيد من الإصابات الخطرة خاصة في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس.

وبيّن أن العمل جارٍ لتجهيز 250 سرير عناية مركزة للحالات الخطِرة والحرجة، منها 50 سريرًا موجودًا في مستشفى غزة الأوروبي، وأخرى في مستشفى الصداقة والتركي، مشيرًا إلى أن الوزارة ستوزِّع بقية الأَسِرّة على مستشفيات وأقسام العناية المركزة والمتوسطة في مستشفيات القطاع.

وذكر أن لجنته تعمل مع عدد من المؤسسات الشريكة والفاعلة في قطاع غزة كـ"مؤسسة كاريتاس، واتحاد لجان العمل الصحي، والإغاثة الطبية من أجل متابعة المعزولين منزليًا"، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات.

ودعا صلاح أهالي القطاع إلى تحمل مسؤولياتهم والتزام كل الإجراءات الوقائية وعدم الاستهتار والتهاون في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس، فالفترة الحالة باتت أكثر خطورة من أي وقت مضى.