التصريحات التي أطلقها ناصر القدوة القيادي الفتحاوي وعضو اللجنة المركزية، بشأن العداء مع ما أسماه الإسلام السياسي، وهو الخطاب المتبع من المتطرفين في الغرب ضد الإسلام، والأنظمة العربية القمعية ضد شعوبها تحت مبررات العداء مع الجماعات والمنظمات الإسلامية.
القدوة هو نتاج ثقافة الإقصاء التي مورست ضد الحركات الإسلامية وقمع الشعوب.
الخطاب العدائي العنيف للقدوة هو تعبير عن المدرسة الإقصائية التي دمرت النظام السياسي الفلسطيني عندما صمت على اغتيال الراحل ياسر عرفات، وتوليه عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، ومشاركته في حصار قطاع غزة لسنوات طويلة، ذهب نتيجتها عشرات الشهداء والضحايا، وتخلي السلطة عن مسؤوليتها تجاه قطاع غزة.
محاولة القدوة استجلاب الدعم الإسرائيلي والإقليمي والمجتمع الغربي في عدائه مع منافسيه في العملية الانتخابية.
القدوة الذي يقدم نفسه بديلًا عن محمود عباس رئيس السلطة للحصول على الدعم الإقليمي، والتخلص من عباس، ضمن صراع السلطة على قيادة السلطة وحركة فتح التي تعرضت لانقسام جديد.
محاسبة القدوة عبر الذهاب إلى لجنة الانتخابات وكذلك محكمة الانتخابات لمحاسبة القدوة على تصريحاته الإرهابية التي أصدرها ضد الشعب الفلسطيني، والتهديد باستعادة غزة مستعينًا بأطراف إقليمية ودولية، على غرار سلوك أعضاء مركزية فتح وفي مقدمتهم عزام الأحمد.
إسقاط القدوة من الترشح للانتخابات هو جزء يسير من سجل المحاسبات التي يستحقها القدوة وعباس وغيرهم ممن حاصر غزة وشرعن للأنظمة القمعية ممارساتها ضد الشعوب العربية والإسلامية.
في حال لم يسقط القدوة بالقضاء سيسقطه الناخب الفلسطيني وقائمته التي صمت أعضاءه وسانده بعضهم بتصريحات مشابهة، وخاصة من مارس التنظير بالديمقراطية لسنوات طويلة، لكن فضحتهم تصريحاتهم مع انطلاق العملية الانتخابية.
حالة الغضب الشعبي تؤشر على توجه الناخب لمحاسبة هؤلاء مرتين الأولى بسبب حصارهم لغزة، وقمع الحريات واغتصاب السلطة، وثانيًا العداء مع الإسلام، حيث يتصف شعبنا الفلسطيني بالمحافظة والاعتدال.