قال مدير دائرة مكافحة العدوى بالإدارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة د.رامي العبادلة: إن السبب الرئيس لارتفاع إصابات فيروس كورونا في قطاع غزة هو عدمُ التزام إجراءات السلامة والوقاية.
وأضاف العبادلة لصحيفة "فلسطين": إن بيوت الأفراح والمآتم والأسواق بيئة ناقلة للعدوى إذا لم تُلتزَم إجراءات السلامة والوقاية.
ودعا المواطنين إلى التزام إجراءات الوقاية والسلامة وارتداء الكمامات الطبية والتقيُّد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس.
تقسيم القطاع
وأكد مدير دائرة مكافحة العدوى أن مدارس قطاع غزة ليست بيئة ناقلة للفيروس على الرغم من ظهور حالات فيها، مشيرًا إلى أنه بعد البحث والتحري تبيَّن إصابتهم من عوائلهم ومناطق سكناهم "ولم تكن المدارس البؤرة الحقيقية لإصاباتهم".
وبيَّن أن وزارته وبالتعاون مع الجهات المعنية قسَّمت في وقت سابق قطاع غزة 96 مربعًا، في محاولة منها لمراقبة الحالة الصحية فيها، والتعرُّف على المناطق الموبوءة.
وقال: إن 50% من المربعات المقسمة في مختلف محافظات قطاع غزة، ظهرت أنها مناطق موبوءة، وتحوَّل لونها من الأخضر -الآمن- إلى اللون الأحمر -الخطِر-، في حين تبلغ المناطق التي تحمل اللون البرتقالي 30%، و20 % تحمل اللون الأخضر، مشيرًا إلى أن المناطق الآمنة في قطاع غزة لا تمثِّل شيئًا.
وتتخذ وزارة الصحة من الإشارات الضوئية علامةً لتحديد المناطق الأمنة والخطِرة، فيرمز اللون الأحمر للمناطق الموبوءة ويصل عدد الإصابات فيها إلى أكثر من 100 إصابة لكل 100 ألف نسمة في المربع الواحد، واللون الأخضر يشير إلى أن عدد الإصابات أقل من 50 إصابة لكل 100 ألف نسمة، في حين يبلغ عدد الإصابات في المربع المصنف باللون البرتقالي من 50 إلى 100 إصابة لكل 100 ألف نسمة.
وبيَّن العبادلة أن الفئات العمرية الأكثر إصابة بالفيروس هي من سن 18 إلى 50 عامًا، مشيرًا إلى تسجيل إصابات بالطفرة البريطانية من فيروس كورونا، وبعد المتابعة تبيَّن أن أعراض الطفرة الجديدة هي ذاتها الأعراض السابقة، لافتًا إلى أنه يُتعامَل مع المصابين بها بنفس البروتوكول الخاص بمصابي كورونا