زمن تقديم قوائم المرشحين يلفظ أنفاسه الأخيرة. انتهى وقت التقديم، وغدًا ١/٤/ ٢٠٢١م تدخل لجنة الانتخابات المركزية في تنفيذ مرحلة جديدة. قوائم فتح ثلاث: (قائمة فتح المركزية. ثم قائمة فتح التيار الإصلاحي. ثم قائمة فتح مروان القدوة). وهناك قائمة لحماس، وقائمة لسلام فياض، وقائمة للشعبية، وأخرى للديمقراطية، وثالثة لحزب الشعب، ورابعة للمبادرة الوطنية، وثمة قوائم للمستقلين منها: قائمة حسن خريشة، وقائمة مفيد الحساينة، وقائمة طفح الكيل، وأخر لا أذكرهم الآن. العدد بحسب المصادر هو (٢٥) قائمة، تتنافس على (١٣٢) مقعدًا في المجلس التشريعي إن تم إجراء الانتخابات في الوقت المضروب لها.
ثمة ملاحظات على القوائم المترشحة منها:
١- أن قائد القائمة معروف للمواطنين على مستوى الوطن، وجل الأعضاء بعده معروفون في مناطقهم الجغرافية فقط. أي المطلوب من قائد القائمة أن يحمل القائمة؟!
٢- أن لبعض القوائم شهداء وأسرى، مثل قوائم فتح وحماس والجبهات، ولبعضها الآخر لا يوجد شهداء ولا أسرى، ومن له أسرى وضع قادة منهم في مرتبة متقدمة من قائمته، لتعظيم القائمة، وجلب الأصوات لها، وهؤلاء يرون في هذا تميزًا وطنيًّا على القوائم الخالية من الأسرى، أما الشهداء فليس لهم مجال في القوائم، ولكن بعض القوائم عوضت ذلك بأقارب أحياء من أهلهم.
٣- الوطن للجميع. والمواطنون كلهم أبناء هذا الوطن الجميل رغم الجراح والحصار. لا يوجد وطن للفلسطيني أجمل من أرضه المباركة. المواطن الكريم لديه فرصة جيدة للتعارف مع قادة القوائم، ولديه فرصة جيدة لكي يسمع منهم كلاما طيبا، بل وكلاما فيه وعودا بحل المشاكل العالقة منذ سنين. يجدر بالمواطن أن ينتهز الفرصة للسماع والتسجيل.
٤- المتحدون انقسموا قبل بدء الانتخابات: اليسار انقسم؟! وفتح انقسمت؟! وحماس صامدة. وأصوات الناخبين حتما ستكون مقسمة على القوائم، بنسب متفاوتة دون أدنى شك. فهل يجتمع المقسم تحت سقف البرلمان غدًا؟!
٥- برامج الفصائل لم تنزل للجمهور بعد، ولكن تصريحات قادة القوائم أو المتحدثين الإعلاميين بها، يكشف ما هو معروف مسبقا: القدس لنا، والاحتلال يجب أن يزول، والمقاومة بأشكالها حق لنا. وهنا ثمة اختلاف. بعضهم يقول المقاومة الشعبية حق لنا. بعضهم تقبل (إسرائيل) بوجوده في البرلمان، وبعضهم عليه فيتو. لغة الوطن والوطنية ستعلو، وستغلب كل لغة أخرى، وهذا لن يغير موقف (إسرائيل)، ولن يغير من مواقف الفصائل الكبيرة.
وأخيرًا وليس آخرًا ثمة فرصة جيدة أمام خريجي الجامعات لتحرير شهاداتهم من جيب من يدفع لهم الأقساط المتراكمة من أهل الخير، وهؤلاء يكثرون في الانتخابات، وثمة فرصة جيدة لعدد من الوظائف أمام العاطلين عن العمل. وثمة فرصة مقبولة أمام الأسر الفقيرة للحصول على إعانة مؤقتة لأشهر معلومات. هذا يحصل في كل الدنيا وليس في فلسطين وحدها. مرحبا بالانتخابات إذ ما تمّ إجراؤها في مواقيتها. الله يوسع على الجميع.