فلسطين أون لاين

تقرير إنهاء الانقسام وتغيير الواقع السياسي مطلب الشباب عبر الانتخابات

...
صورة أرشيفية
غزة/ أدهم الشريف:

"شكَّل الانقسام مرحلة خطِرة في تاريخ قضيتنا، وترك تداعيات خطِرة على مناحي الحياة".. هكذا ينظر الشباب إلى الحالة السياسية الفلسطينية الممتدة منذ 14 عامًا؛ استطاع الاحتلال الإسرائيلي خلالها الوصول إلى مراحل متقدمة في التهويد والاستيطان بتأييد أمريكي وتطبيع عربي.

ويُعدُّ إنهاء الانقسام مطلبًا وطنيًّا يتطلع إلى تحقيقه المواطنون خاصة فئة الشباب، وذلك من خلال الانتخابات المزمع عقدها العام الجاري على ثلاث مراحل.

وقال الخريج الجامعي في تخصص اللغة العربية، عز الدين قوتة: إن الشباب يتطلع إلى تغيير الواقع السياسي الداخلي والعمل على إحياء القضية الفلسطينية وإعادتها إلى سلم أولويات الأطراف العربية والدولية.

ورأى قوتة أنه بات من الضروري إتاحة الفرصة بشكل أكبر أمام وجود الشباب في المؤسسات الحكومية وإشراكهم في القرار السياسي المرتبط بالقضية الوطنية، مضيفًا "قضيتنا تمر بمرحلة هي الأصعب في ظل حالة الانقسام والمؤامرات الدولية التي تحاك ضدها، لذلك إنهاء هذه الحالة ضروري مع ضمان إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، والتفرُّغ لمواجهة الاحتلال بكل الأشكال المتاحة".

وأكد ضرورة احترام نتائج الانتخابات والالتزام بها، والخروج بنتيجة ديمقراطية جميلة تحقق طموحات الشعب الفلسطيني وشبابه، بعد سنوات طويلة من التيه والضياع السياسي، وما تركه ذلك من تداعيات خطِرة على الجميع.

وقال طالب هندسة المعدات الطبية في جامعة الأزهر مؤمن السماك: إن الجميع يأمل وصول الفصائل إلى مرحلة لا يوجد فيها خلافات بينها، وتحقيق الوحدة الحقيقية، بما ينعكس إيجابًا على الشعب الفلسطيني وقضيته.

وأكد السماك ضرورة إيجاد حلول مناسبة للشباب وخريجي الجامعات وبيئة يستطيعون استثمارها لتحسين ظروفهم المعيشية، منبِّها إلى أن الشباب لم يرتكب أي ذنب لتحمُّل نتائج الانقسام.

وأول شيء تتمناه طالبة الصحافة في الجامعة الإسلامية آية أبو جبل إنهاء الانقسام واستبدال الواقع الحالي بواقع أفضل للمواطن والقضية الوطنية.

وأضافت أنه بات من الضروري تحسين الظروف المعيشية خاصة للمواطنين في قطاع غزة، وتعدادهم يزيد على مليوني نسمة تعرَّضوا لحصار إسرائيلي ممتد منذ عقد ونصف من الزمن، وإجراءات عقابية فرضتها رئاسة السلطة الفلسطينية وتسببت بتداعيات خطِرة على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

وتابعت أن الشباب بحاجة إلى فرص عمل بأعداد كبيرة متنوعة المجالات والتخصصات، ويأملون من خلال الانتخابات والوحدة الوطنية تحقيق طموحاتهم بواقع وظيفي أفضل، وحرية أكثر في التنقل لإكمال تعليمهم ودراساتهم في الخارج.

وقالت طالبة الإعلام أيضًا دعاء صرصور: إنه من الضروري إيجاد هيكل فلسطيني متماسك سياسيًّا قادر على الوقوف في وجه المؤامرات الإسرائيلية والأمريكية والدولية التي تحاك ضد قضية فلسطين.

وأوضحت أن من شأن ذلك إحباط محاولات الاحتلال تهويد مدينة القدس المحتلة وتشريد أهلها، والوقوف في وجه ما تسمى "صفقة القرن" التصفوية التي يعمل على تحقيقها، وما تلا ذلك من تداعيات سلبية على المدينة المحتلة ومستقبل الدولة الفلسطينية.

ومن المزمع عقد الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل، وذلك لأول مرة منذ آخر انتخابات تشريعية أُجريت مطلع 2006 وفازت فيها حركة حماس بأغلبية ساحقة، ثم الرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني نهاية أغسطس/آب 2021، وفق مرسوم أصدره رئيس السلطة محمود عباس منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر / فلسطين أون لاين