قال مدير السياحة والآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، يوسف النتشة، إن حفريات الاحتلال الأثرية تهدف إلى طمس معالم الحضارة العربية والفلسطينية.
وأوضح في كلمته أمام مؤتمر "مدينة القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال آفاق مستقبلية"، مساء أمس، أن أهداف الحفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى تمهد لإقامة "الهيكل الثالث"، والكشف عن بقايا للهيكلين الأول أو الثاني، وامتداد حائط البراق، ومحاولة إثبات تاريخية التوراة، وما جاء فيها من أحداث ونصوص "لإثبات حق (إسرائيل) في امتلاك فلسطين"، حسب زعم الاحتلال.
وأكد النتشة أن الحفريات باتت تشوه وتطمس وتهمش التراث العربي الإسلامي في مدينة القدس المحتلة خاصة البلدة القديمة.
وأشار إلى أن موضوعا حساسا مثل الحفريات الأثرية وفي منطقة مهمة كالقدس، لا بد وأن يتبنى مجموعة من الأهداف المعقدة، خاصة إذا ما أدرك أبعاد الصراع الذي يدور على فلسطين.
وأضاف أن من أساليب ومناهج ووسائل تحقيق الأهداف "الإسرائيلية"، التشدد في إطلاق الأسماء التوراتية على الأرض، دون أي أدلة واضحة "وكأن ذلك يعطيهم حق ملكيتها".
ومنذ خمسينيات القرن الماضي أصبح علم الآثار والتنقيب الأثري في (إسرائيل) هاجسا لحكومة الاحتلال، وفيما بعد عام 1967 ازداد ارتباطا بالسياسة، وبات هذا العلم يستغل لتحقيق وتفسير وتسويغ مواقف سياسية.