فلسطين أون لاين

تقرير التزام المواطنين إجراءات الوقاية أساس مواجهة فيروس "كورونا"

...
صورة أرشيفية
غزة/ أدهم الشريف:

يضع حامد مرتجى علبة بلاستيكية مليئة بالمعقم الكحولي عند بوابة محله التجاري في سوق الزاوية، وبإمكان أي عابر طريق أو وافد للمحل التجاري استخدامها لتعقيم يديه وحفظهما من التلوث بفيروس كورونا الذي عاد ينتشر من جديد في غزة مع وصول الطفرة البريطانية الأسرع انتشارًا من سابقتها.

يعمل مرتجى في أحد أشهر أسواق مدينة غزة، والذي يشهد اكتظاظًا بالزوار طيلة أيام الأسبوع، ما يجعل احتمالية انتقال الفيروس كبيرة.

وقال لـ"فلسطين"، إنه يحرص على لبس الكمامة في أوقات ازدحام محله المخصص لبيع العطارة بالزبائن، ويرفعها عن وجهه حين يصبح المحل فارغًا.

وأضاف أنه يشترط على العاملين في محله قبل بدء عملهم ضرورة ارتداء الكمامة واستخدام المعقمات دائمًا خاصة خلال تبادل الأوراق المالية والنقود المعدنية مع الزبائن الذين يأتون للمحل التجاري.

كما أنه يطلب من بعض الزبائن الوافدين ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي في أثناء عملية الشراء، منعًا لنقل العدوى لو كان بينهم مصاب.

ويرى أن إجراءات الجهات الحكومية وخاصة وزارتي الصحة والداخلية وما أقرته من إغلاق مسائي، خطوة مناسبة في توقيت بدأ منحنى إصابات كورونا يزداد فيه يومًا بعد يوم.

لكنه طالب بمزيد من الإجراءات وأهمها إغلاق صالات الأفراح وبيوت العزاء ومنع إقامة الحفلات الشبابية بهدف الحد من انتشار الفيروس.

وهذا ما يؤكده سعيد السقا، الذي يدير محلًّا تجاريًا لبيع المخللات، ويقول إن الإجراءات الوقائية عامل مهم في الوقاية من فيروس كورونا.

وأشار لـ"فلسطين" إلى أن شرطة البلديات مارست دورًا مهمًا في منع الازدحام بالأسواق من خلال منع التعديات وتوفير مساحات مناسبة في طرقات وشوارع الأسواق الأمر الذي جعل الوافدين لها في حالة تباعد اجتماعي.

ويعتقد السقا أن من شأن ذلك منع تفشي الفيروس في ظل الحالة الوبائية التي بدأت تشهد تطورات جديدة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، إن قطاع غزة يشهد زيادة مستمرة في عدد الإصابات المسجلة يوميًا.

ونبَّه القدرة في تصريح لـ"فلسطين" إلى أن تفشي الفيروس مجددًا نتج عنه زيادة واضحة في عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية حيث بلغت خلال 24 ساعة 181 حالة، بينها 109 سجلت بين خطرة إلى حرجة.

وأكد أن هذه الأرقام يجب أن تدفع الجميع إلى تضافر الجهود حتى يعود منحنى تفشي فيروس كورونا إلى الانخفاض، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة أعلنت مسبقًا أن القطاع مقبل على موجة جديدة للجائحة تزامنًا مع تفشي الفيروس في مناطق متفرقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء المحتلة عام 1948 أو الضفة الغربية.

وأكد أن الصحة تتابع باهتمام بالغ تزايد أعداد الإصابات، وتسعى جاهدة إلى القيام بالإجراءات اللازمة للحد منها، مطالبًا المواطنين بالاهتمام إلى أقصى الحدود بإجراءات الوقاية والسلامة لحماية الجميع من خطر الإصابة بالفيروس.

وشدد القدرة على أن المواطن والتزامه الإجراءات ساهم في انخفاض معدل الإصابات باتباع الإجراءات المعلنة، والتزام القرارات الصادرة عن الجهات الحكوميه.