فلسطين أون لاين

قمة الرياض "أمريكية" لتعزيز وجود (إسرائيل) بين العرب

النخالة: مؤامرات "خطيرة" تحاك لإنهاء القضية الفلسطينية

...
ترامب لدى وصوله (تل أبيب) اليوم للقاء نتنياهو (أ ف ب)
بيروت- فلسطين أون لاين

حذر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، من خطورة المرحلة الحالية، والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا لإنهاء قضيته الفلسطينية، ومقاومته، وإنشاء "المشروع الصهيوني، وتتويج القدس عاصمة لـ(إسرائيل)".

وشدد النخالة، خلال حديثه لـ"إذاعة القدس" المحلية، اليوم، على ضرورة الوحدة الوطنية، لمواجهة القادم ضد قطاع غزة، قائلا: "لا يوجد أمامنا إلا مواجهة الخيارات الصعبة، كونهم يريدون لنا أن نكون أذلاء بالحصار، فيجب علينا ألا ننكسر ونرفع شعار كرامتنا، يجب ألا نفقد إرادتنا في الجولة الأخيرة من الحصار ومحاولة كسر إرادة المقاومة".

وأكد النخالة، أن القمة العربية الإسلامية- الأمريكية، التي عقدت، أمس، في الرياض، "تحت مسمى مكافحة الإرهاب"، تضاف إلى الفضائح الكبرى التي تحيط بشعبنا من كل الاتجاهات، مُعرباً عن أسفه، في ذات الوقت، أن تكون السعودية منصة للرئيس الأمريكي الذي "يعربد ويخطط للقضاء على المقاومة".

وقال: "يجب أن تتذكر الدول العربية، أن عدو الشعب الفلسطيني والأمة العربية هو (إسرائيل) وهذا واضح عبر التاريخ، وأن الدعم الأمريكي لها لن يتوقف، وكذلك الدمار الذي يحدث في فلسطين بأموال وأسلحة أمريكية".

وأضاف: "قمة الرياض كانت أمريكية لصالح (إسرائيل)، وأثمرت بنتائج واضحة وهي وضع المقاومة على قائمة الإرهاب ومباركة لوجود الكيان الإسرائيلي".

وجدد نائب الأمين العام، تحذيره من الوضع الحالي للأمة العربية قائلا: "هناك انعكاسات خطيرة لهذا الوضع على المقاومة وعلى شعوب المنطقة بأكملها.. هذا المؤتمر عُقد لحماية (إسرائيل)، ولا سيما أنه لوحظ غياب ذِكرها كعدو أو كدولة احتلال، وهذا الغياب يؤكد أن (إسرائيل) ليست عدوا ولا يوجد عدو للأمة العربية، وهناك أعداء آخرون يجب أن يتوجه العرب لهم".

واعتبر الزيارة "المشؤومة" لن تعود بالنفع إلا على أمريكا و(إسرائيل) وستسهم في تحقيق التسوية والتطبيع لـ(إسرائيل) وتأجيج الحرب الطائفية داخل الأمة، مستدركا: "من المعيب أن يتبنى القادة العرب في حضورهم وجهة النظر الأمريكية، وأن يقوموا بهذا الاستقبال الكبير لقائد أكبر دولة إرهابية في العالم وهو يواجه الكثير من المشاكل في بلاده".

وجدد النخالة على ضرورة التمسك بالوحدة أكثر من أي وقت مضى من أجل البحث عن حلول لمواجهة الاحتلال ومخططاته الإسرائيلية.

وتوجه النخالة بالتحية للأسرى المضربين عن الطعام في يومهم الـ36، مؤكداً أن الأسرى يواجهون الجلادين بإرادتهم الصلبة قائلاً: "المعتقلون في مقدمة الصفوف في هذه اللحظة في مواجهة العدو"، وطالب أبناء الشعب الفلسطيني بدعم وتأييد الأسرى.