أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مواطنا بوقف العمل في استصلاح أرضه، في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.
وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا فؤاد العمور، إن قوات الاحتلال سلمت المواطن عمر ربعي في قرية التوانة إخطارا بوقف العمل في استصلاح أرضه بدعوى أنها أثرية تاريخية، مضيفا أن الأهالي حاولوا التصدي لها، ومنعها من الاستيلاء على جرافة كانت بالمكان.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم، لصالح الاستيطان.
وتقع قرية "توانة" على مدخل منطقة مسافر يطا المهدد بالهدم جنوب الخليل ويطلق عليها السكان بـ"بوابة المسافر" وتعتبر العمود الفقري لعدد كبير من الخرب التابعة لها، رغم حرمانها من الخدمات الصحية والتعليمية وحتى البنية التحتية.
ونظراً لموقعها الاستراتيجي على قمة أحد جبال الخليل، يهددها الاستيطان من ثلاث جهات وتحيط بها مستوطنات كرمائيل، ماعون، أفي غال، وميتسيائير.
ومؤخراً، أقام المستوطنون بؤرة جديدة سميت "جفعات ماعون" وهي الأخطر حيث تنطلق منها الهجمات على المزارعين وخاصة في موسم قطف الزيتون والعنب.
ولم تسلم الجهة الرابعة الذي بني فيها الخط الالتفافي المسمى خط 60 الاستيطاني والذي حول حياة أهالي القرية إلى جحيم.
ويعيش أهالي البلدة وعددهم 340 مواطناً على تربية المواشي والزراعة المساندة لها، مثل زراعة البقوليات وعلف الحيوانات، ساعدهم على ذلك وفرة المياه في القرية، ففي القرية بئر مركزي شيّد في الفترة العثمانية وينابيع مياه فرعية أشهرها نبع توانه ونبع عين البيضا.