تعيش خربة يانون الواقعة بالقرب من بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة حالة استثنائية، بعد أن باتت بمنزلة السجن، تحاصرها المستوطنات، وتكبلها اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال.

حزام من البؤر الاستيطانية وممارسات استيطانية أحالت حياة سكان الخربة إلى جحيم، وأرغمت الكثيرين على تركها والبحث عن مكان آخر في بلدتهم الأم عقربا.

ويتحدث راشد مرار، رئيس المجلس القروي السابق للخربة، عما آلت إليه الأمور في السنوات الأخيرة، مبينًا أن اعتداءات المستوطنين والتضييق على السكان أرغم الكثيرين على تركها والتوجه للبناء والزواج في بلدة عقربا بعد أن منعت قوات الاحتلال التوسع، ولو كان الأمر متعلقا ببناء غرف سكنية مسقوفة بالصفيح.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تمنع قوات الاحتلال السكان من الخروج منها نحو الجبال أو المراعي التي لا تبعد عنها سوى بضعة أمتار، حيث تصنف تلك المناطق إسرائيليًّا مواقع عسكرية مغلقة.

ويشير إلى أن أغلب سكان الخربة يعملون في الزراعة والرعي، ويضطر أغلبهم لتركها بعد أن انعدمت الأراضي الزراعية والرعوية، وعدم توافر أي سبب لوجودهم في الخربة.

وذكر مرار أن الخربة وممتلكات مواطنيها تعرضت مرارًا للتخريب، إضافة إلى قطع الأشجار وإحراق المحاصيل وقتل الخراف والأغنام والاعتداء المباشر بالضرب المبرح وإطلاق النار على السكان والرعاة.