فلسطين أون لاين

وقفة شموع بغزة تطالب بالإفراج عن "الخضري" ونجله من سجون السعودية

...
تصوير/ رمضان الأغا
غزة/ أدهم الشريف:

شارك كبار ووجهاء وأفراد عائلة الخضري من الرجال والنساء وحتى الأطفال في وقفة شموع وسط مدينة غزة، مساء أمس، طالبوا فيها السلطات السعودية بإطلاق سراح الدكتور محمد صالح الخضري ونجله الدكتور هاني، المعتقلين في سجون السعودية منذ 4 إبريل/ نيسان 2019.

وأوقد المشاركون في الوقفة الشموع، ورفعوا صور الدكتور محمد الخضري ورددوا هتافات تدين الامتناع عن الإفراج عنه على الرغم من تدهور حالته الصحية في إثر إصابته بمرض السرطان.

وأكد الدكتور عبد الماجد الخضري، أن مرض السرطان الذي أصاب شقيقه المعتقل في سجون السعودية، لم يشفع له أمام السلطات أو الإفراج عنه ونجله، مضيفًا أن "اعتقال الدكتور محمد ونجله كان ظلمًا وبهتانًا دون أي مسوغ قانوني".

وفي حديثه لـ"فلسطين" خلال وقفة الشموع، أبدى د. عبد الماجد خوفه الشديد على شقيقه المعتقل، مؤكدًا أن مطلب العائلة الوحيد هو الإفراج عن الدكتور ونجله.

ونبَّه إلى أن المؤسسات الحقوقية "مُطالبة بضرورة الوقوف إلى جانب المعتقلين المظلومين مثل الدكتور محمد، وغيره الكثيرون في سجون السعودية" وفق قوله.

وأكمل: نطالب أحرار العالم والمؤسسات والمنظمات الحقوقية بالوقوف إلى جانب عائلة الخضري تضامنًا مع قضية أبنائها الإنسانية، مبينًا أن عناصر أمن اختطفوا د. محمد من داخل بيته في السعودية وأخبروه حينها أنه سيعود بعد ساعتين، وامتد اعتقاله منذ ذلك الحين.

"وفي بداية اعتقاله لم يكُن أحد يعرف مكان اعتقاله، لكن بعد 3 شهور تبين أنه يقبع في زنازين الحبس الانفرادي بسجون أمن الدولة السعودي" وفق قول د. عبد الماجد، الذي أشار إلى أن عائلة الخضري أرسلت خطابات لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز لكن دون جدوى.

وأكد أن هذه الفعالية تشكل باكورة سلسلة فعاليات احتجاجية ستنطلق مستقبلاً في 4 إبريل/ نيسان المقبل، إذ يوافق هذا التاريخ مرور سنتين على اعتقال الدكتور محمد الخضري ونجله.

من جهته، قال محمد الخضري أحد وجهاء العائلة: إنه من خلال "وقفتنا هذه نوصل رسالة تضامن مع الدكتور محمد ونجله المعتقليْن في سجون السعودية ظلمًا وعدوانًا، كما نوصل نداءنا إلى السلطات الرسمية السعودية بضرورة الإفراج عن أبنائنا".

وعدَّ في تصريح لـ"فلسطين"، عدم استجابة السعودية لمطالب الإفراج عن الدكتور ونجله "تعنتًا غير مرغوب فيه وقسريًّا، ويسيء للعلاقات بين الشعب الفلسطيني والحكومة السعودية" بحسب قوله.

يشار إلى أن مطالبات الإفراج عن الدكتور الخضري ونجله، تصاعدت ومن عدة أطراف، بعد جائحة فيروس "كورونا" التي غزت العالم، حتى إن منظمة العفو الدولية أرسلت لملك السعودية رسالة قالت فيها: نظرًا لوباء "كوفيد-19"، وضعف صحة د. الخضري، فإننا نحث جلالتك على تأمين إطلاق سراحه دون تأخير".

وحينها قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "في ظل وباء كورونا الذي يجتاح العالم وانطلاقًا من الأبعاد الإنسانية والدينية للسعودية في التعامل مع قضية فلسطين، فإن إطلاق سراح الفلسطينيين يصبح ضرورة إنسانية وقومية وكلنا ثقة بأن جلالة الملك لن يتردد في القيام بها".

لكن من دون جدوى، إذ لم تطلق السعودية سراح الدكتور ونجله بعد.