يوافق اليوم 27 مارس/آذار الذكرى الـ٢٠ لاستشهاد القسامي ضياء الطويل بعد تفجيره حزاما ناسفا كان يرتديه بمنطقة التلة الفرنسية في القدس المحتلة، ما أسفر عن مقتل مستوطنين وإصابة العشرات بجراح مختلفة ضمن عمليات العهدة العشرية التي أطلقتها كتائب القسام.
سيرة الضياء
ولد الشهيد ضياء حسين الطويل في مدينة البيرة بتاريخ 26/4/1981 لأسرة مجاهدة، كان له فيها شقيق وشقيقتين، درس في مدرسة المغتربين وأنهى المرحلة الثانوية بتفوق في عام 1999 بمعدل 87.7 من مدرسة الهاشمية.
والشهيد ضياء هو ابن شقيق الشيخ جمال الطويل الأسير المحرر والقيادي في حركة حماس.
التحق بجامعة بيرزيت ودرس هندسة الكهرباء، وهو التخصص الذي درسه من قبله الشهيد المهندس يحيى عياش، كما برز في النشاطات والفعاليات الإسلامية فكان من السابقين إلى الصوم والمشاركين في الافطارات الجماعية، وكان أول من يقوم الليل وآخر من ينهيه.
عرف عن الشهيد أثناء حياته بنشاطه الدائم في حركة حماس حيث شارك في فعاليات ونشاطات الحركة وفي انتفاضة الأقصى، كما أصيب عدة مرات بعيارات مطاطية خلال مشاركته في أحداث الانتفاضة.
جهاد واستشهاد
ساهم تخصص الشهيد في الهندسة الكهربائية في تفكيره بشكل كبير في مجال صناعة العبوات الاستشهادية وفي رسم الطريق الذي رضيه لنفسه، كما كان لشدة كتمانه في عمله الجهادي عظيم الأثر في نجاحه في كثير من المهمات التي ختمت بعمله الاستشهادي، وهو ما أثبته أقرباؤه من حوله فلم يكن ليلاحظ عليه أحد أنه ينتمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام.
جاء موعد الشهادة، ففي 27/3/2001 قام الاستشهادي القسامي ”ضياء الطويل”، بتفجير حزامه الناسف في منطقة التلة الفرنسية بالقدس المحتلة، مما أسفر عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة نحو 20 آخرين بجراح مختلفة.
العهدة العشرية
وعدت هذه العملية الثانية التي نفذها كتائب الشهيد عزالدين القسام في إطار خطة من عشر عمليات استشهادية أسمتها العهدة العشرية التي نفذها 10 استشهاديين من القسام، من أوائل عام 2001، وأسفرت عن مصرع 30 مستوطناً.
وسميت العمليات بـ "العهدة العشرية" بعد إعلان الشيخ المؤسس أحمد ياسين بأن حماس ستبادر في تنفيذ 10 عمليات كرد سريع على جرائم العدو.