أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، أن خيارات حماس حول شكل مشاركتها في الانتخابات التشريعية مفتوحة وتفضل أن تكون هناك قائمة وطنية تضم الجميع، وأن الحركة تسير قدما تجاه تشكيل قائمتها.
وأوضح حمدان في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أنه في حال لم تتحقق تشكيل قائمة وطنية فإن هذا لن يعيق حراكها في تشكيل قائمة كاملة من حماس أو قائمة تضم شخصيات وطنية أو شخصيات مستقلة تشارك فيها.
وقال: "عندما ندخل للانتخابات فإننا لا ندخل لصناعة المشكلة، بقدر ما ينبغي أن نذهب لتحقيق مصالح وطنية من خلال عملية انتخابية شفافة ونزيهة تعطي لأبناء الشعب الفلسطيني الفرصة الحقيقية لترتيب البيت الفلسطيني".
وحول ما وصلت الأمور في تشكيل قائمة وطنية، نبه إلى أنه حتى يتم اغلاق باب تقديم القوائم، فيمكن أن يكون هناك تفاهمات حتى في اللحظات الأخيرة، مؤكدا أن كل الاحتمالات واردة وحماس تسعى لأن تتم الانتخابات على نحو صحيح ومناسب يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني بطريقة صحيحة.
وأوضح حمدان أن الحديث عن تفاصيل القائمة من "السابق لأوانه حاليا" إلا بعد اقفال باب الترشيح وانهاء كل الاتصالات والحوارات، مؤكدا أن حماس ستكون واضحة وصريحة حول ما آلت إليه الأمور، لأنه في نهاية المطاف سيتوجه أبناء الشعب الفلسطيني للاقتراع وهم يعرفون من كان يسعى لتحقيق قائمة وطنية ومن عطل كل هذه الأمور.
اصلاح منظمة التحرير
وبخصوص رؤية اصلاح منظمة التحرير، أوضح حمدان أن اصلاح المنظمة يبدأ بتشكيل المجلس الوطني بطريقة تمثل الشعب الفلسطيني بشكل صحيح، معتبرًا أن إبقاء التوافقات حول تشكيل المجلس هي الضمانة الأساسية لتحقيق تمثيل صحيح في داخل بنية منظمة التحرير، "فهذا الأمر إن تم بشكل صحيح ومناسب سيكون قد قطعنا ثلثي الطريق باتجاه تحقيق هذه المصلحة الوطنية الفلسطينية".
وأكد أنه إذا جرى إصلاح منظمة التحرير فستكون الإطار الوطني الجامع الذي يمثل الشعب الفلسطيني ويدافع عن قضاياه في داخل فلسطين وخارجها، على قاعدة حماية حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة ومصالحه في الشتات.
وقال: "نريد تحويل القضية الفلسطينية لملفات بعضها يتعلق بالداخل وتحديد من يقوم بها وبعضها بالخارج، ونحن معنيون بالذهاب بهذا الاتجاه وإعادة بناء المنظمة وتوحيد القدرة على مواجهة الاحتلال ومنع المشاريع الهادفة للإطاحة بالقضية الفلسطينية".
وأكد أن المجلس الوطني القادم سيتشكل من مجموع التمثيل الفلسطيني بالداخل والخارج، وفي هذا التشكيل سيكون هناك حضور لقوى وشخصيات وفعاليات فلسطينية، ولا يوجد ما يدعو للقلق في هذا الاتجاه.
وقال: "نحن نتحدث عن دائرة معروفة من الفصائل والشخصيات في الخارج، ولن نقبل اقصاء أو تهميش أي مكون من مكونات أبناء شعبنا، ومن مسؤوليتنا جميعا أن يكون التشكيل بأفضل صورة".
ملف "الخضري"
بشأن تدهور صحة القيادي في حماس المعتقل لدى السعودية الدكتور محمد الخضري، نبه إلى أن حماس تراقب عن كثب الموضوع وأن التقارير حول وضعه الصحي مقلقة جدًا وأن تعطيل معالجة الموضوع وانهاء القضية بطريقة صحيحة تتمثل بالإفراج عن الموقوفين واعادتهم لذويهم.
وحذر حمدان من أن "أي عواقب تترتب على صحة الخضري لن تكون مسعدة لأحد"، مشيراً إلى أن جهود حماس لإنهاء القضية على نحو صحيح لا تزال قائمة، ولم تصل بعد للنهاية المرجوة بأفضل صورة.
ووصف استمرار اعتقاله بـ"الأمر المؤسف"، مشيرا إلى أن "وجوده في السعودية كان بشكل قانوني ورسمي بالتنسيق مع الجهات الرسمية، بكل تفاصيل تواجده بالمملكة، ولا يمكن قبول أي مبرر لتوقيف الخضري الذي يجب أن يكرم".
