قائمة الموقع

مراقبون: قوائم "فتح" الانتخابية ستُشتِّت أصوات قاعدتها الجماهيرية

2021-03-25T10:39:00+02:00
صورة تعبيرية

رأى مراقبون سياسيون أن خسارة حركة "فتح" في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير/كانون الثاني 2006، وسيطرة رئيسها محمود عباس على القرار دون التشاور مع مؤسسات الحركة أدى إلى ظهور تيارات جديدة في "فتح" بعد سلسلة خلافات تنظيمية.

واتفق هؤلاء على أن تعدد القوائم الانتخابية ذات المرجعية الفتحاوية ستُفتِّت أصوات قاعدة "فتح" الجماهيرية في ظل التوقعات بأن تخوض تيارات وشخصيات مركزية من الحركة بقوائم منفصلة عن القائمة المركزية التي يقودها محمود عباس رئيس السلطة ومنظمة التحرير.

ومن هذه القوائم: قائمة التيار الإصلاحي بقيادة محمد دحلان، وكذلك ناصر القدوة المفصول حديثًا من اللجنة المركزية لحركة "فتح".

ورأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أنه من الصعب جمْع تيارات حركة "فتح" ضمن قائمة واحدة تابعة للحركة.

وذكر عوكل لصحيفة "فلسطين" أن التيار الإصلاحي ظهر كنتيجة قرار عباس بفصل دحلان من مركزية الحركة، ما دفع الأخير إلى تشكيل التيار بناء على خلافات تنظيمية داخلية، والأمر ذاته ينطبق على قضية ناصر القدوة.

ويشير عوكل إلى أن تعدد وجهات النظر والخلافات يعكس طبيعة حركة "فتح" وهويتها.

ونبَّه إلى أن ذلك سيتجلى أمام المحطة المقبلة من الانتخابات، وذلك في إشارة إلى تشتت أصوات الناخبين بين تيارات متناحرة من الحركة.

وتابع عوكل: خسارة "فتح" في الانتخابات السابقة عام 2006 سبب رئيسٌ في ظهور تيارات جديدة داخل الحركة، إضافة إلى اتخاذ تيار عباس المركزي قرارات يعتقد أنها "تهدف إلى وحدة الحركة في الانتخابات مع عدم التساهل مع أي خلافات".

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر رئيس السلطة مرسومًا يقضي بإجراء الانتخابات التشريعية بتاريخ 22 مايو/أيار المقبل، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني بتاريخ 31 آب/أغسطس 2021.

ورأى الكاتب السياسي الدكتور أحمد عوض أن اختلاف وجهات النظر في "فتح" أدى إلى ظهور تيارات وتكتلات من داخل الحركة.

وذكر عوض في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن أسباب الخلافات داخل الحركة متعددة.

وتوقَّع أن تؤثِّر تيارات فتح الجديدة على الحركة في الانتخابات المقبلة، وستتسبب في تفتيت أصوات الجمهور.

دكتاتورية عباس

ومن وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، فإن السبب الرئيس في ظهور تيارات جديدة داخل "فتح" هي دكتاتورية محمود عباس التي أدت إلى "التفسخ الكبير في الحركة".

وأشار الصواف في حديثه لـ"فلسطين" إلى أن الأسير في سجون الاحتلال مروان البرغوثي، والذي ينوي المشاركة بقائمة انتخابية منفصلة لجأت قيادة "فتح" إلى مساومته ووعدته أنه يكون رئيس القائمة الانتخابية، وقد يكون مصيره مثل "دحلان" و"القدوة" إذا أصر على قراره.

وتابع: "فتح" أصبحت لا تواجه الانقسامات على مستوى القيادات فحسب، بل أيضًا على مستوى القاعدة الجماهيرية، وهذا الأمر قد يتخذه عباس مبررًا لاتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات في أي لحظة.

وتوقَّع الصواف أن ظهور تيارات داخل "فتح" وتشكيل قوائم انتخابية سيؤدي إلى تقاسم الأصوات وتشتتها في الانتخابات المقبلة، وهذا يقلل فرص حصول التيار المركزي برئاسة عباس على غالبية أصوات الناخبين من "فتح".

اخبار ذات صلة