فلسطين أون لاين

اسليم أول لاعب يقدم شكوى في محكمة قضائية

لاعبوا غزة يهددون الأندية بالمحاكم والقضاء للمطالبة بحقوقهم

...
غزة/ علاء شمالي:

استغرق الكثير من لاعبي كرة القدم في غزة عدة سنوات من أجل المطالبة بحقوقهم المالية من الأندية التي يغادرونها دون أن يحصلوا على كل حقوقهم المالية المثبتة في عقود رسمية بين جميع الأطراف.

وكانت الثقة بين اللاعبين ومجالس الإدارات قد انخفضت بشكل لافت مع استمرار مطالبة اللاعبين بحقوقهم في ظل عدم استجابة الأندية نتيجة الظروف والأزمات التي تعيشها منذ سنوات.

وانحصرت معظم خطوات اللاعبين للحصول على حقوقهم بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومناشدة أنديتهم بالحصول على مستحقاتهم والإيفاء بوعودهم لكن دون جدوى.

ويبدو أن إصرار الأندية على عدم دفع مستحقات اللاعبين المالية دفع الكثير من اللاعبين لتصعيد عملية المطالبة بالحقوق بتسمية بعض الأندية والأشخاص حتى بقيت في دائرة مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل الخاص بين الأطراف إلى أن بدأ يهدد البعض باللجوء للمحاكم القضائية للحصول على المستحقات المالية.

أول تجربة قضائية

ويعتبر اللاعب هشام اسليم أول لاعب يلجأ لمحكمة الصلح في غزة للحصول على مستحقاته المالية من ناديه السابق أهلي بيت حانون في قضية أوكل لها محامين للحصول على حقوقه.

وبدأت محكمة صلح غزة بصياغة القضية ضد نادي أهلي بيت حانون لحصول اللاعب اسليم على مبلغ (1500) دولار مثبتة وموثقة بعقد رسمي لم يحصل عليهم حين انتهى موسمه مع الحوانين.

ومن المتوقع أن تنجح محاولات اسليم في الحصول على حقوقه المالية بطريقة المحاكم والقضاء بعد استنفاذ عدة حلول ودية بين الطرفين.

فتح الطريق

ومن المؤكد أن هذه القضية ستفتح المجال أمام الكثير من اللاعبين للتوجه للمحاكم الرسمية القضائية لرفع دعاوى ضد أنديتهم وهو ما بدأ به بعض اللاعبون بالتهديد بذلك.

وتحدث بعض اللاعبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن نية الكثير منهم لسلك نفس الطريق القضائية خاصة في ظل حصول الأندية على المنحة المالية المقدمة من الرئيس محمود عباس.

ضغط الأندية

وبلا شك أن هذا الأمر سيمثل ضغطاً جديداً على الأندية على المستوى المالي في ظل ما تعانيه من أزمات متلاحقة منذ سنوات وهو ما سيجعلها أمام خيار وحيد وهو إعطاء جميع اللاعبين حقوقهم من أجل عدم الوصول لطريق مسدود مع اللاعبين الذين يهددون باللجوء للمحاكم.

وربما تكون هذه القضية بداية لمرحلة جديدة في الأندية بتغيير استراتيجيات التعاقد مع لاعبين جدد مع بداية كل موسم لا سيما المبالغ العالية التي يتم التوقيع عليها في عقود رسمية دون أن يحصل عليها اللاعبون كاملة.