فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حزب اللَّه يكشف تفاصيل "الكمين النَّوعيِّ" الَّذي تعرَّض له ضبَّاط لواء غولانيّ

"مقاوم يوجِّه رسالةً".. القسَّام تبثُّ مشاهد "ملحميَّةً" لمراحل تفجير "ميركافا" بمخيَّم جباليا (شاهد)

وزارة الصِّحَّة بغزَّة: الجيش الإسرائيليُّ أعدم 1000 طبيب وممرِّض منذ بدء الإبادة

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

آخر التّطوّرات.. حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة تدخلُ يومها الـ 410

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

سؤال القلق المشروع

هل ثمة خطورة في عقد الانتخابات قبل المصالحة، وقبل حل المشكلات العالقة التي منعت المصالحة؟ هذا سؤال القلق، وهو سؤال منطقي يجدر ألّا تهرب منه القيادات التي بيدها أن تجيب عنه الآن، والتي هي مضطرة للإجابة عنه لاحقا بعد إعلان النتائج.

وصفي قبها وزير سابق في حكومة فلسطين العاشرة، وهو من قيادات حماس البارزين في الضفة الغربية يرى أن الدخول للانتخابات دون حل المشكلات العالقة قد يفضي لنزاع شديد تُعضُّ فيه أصابع الندم حين لا ينفع الندم. وفي هذا القول طرق قوي على جرس المستقبل حتى يسمع الكل الوطني طرقات قلق مشروع من مستقبل لم تتمهد طريقه بما يكفي لمسيرة الانتخابات اللجبة، ذات الأصوات الصاخبة، والتشنجات المحتملة.

التحذير القلق لا يطلب إلغاء الانتخابات، ولكنه يضع الحصان أمام العربة، بعد أن وضعته المراسيم الانتخابية خلفها، ومن ينصح قومه قبل هبوب العاصفة جدير بالاحترام والتقدير، فربما هو يرى ما لا يراه غيره ممن سرقتهم سكين الانتخابات، بهدف الخروج من الأزمات في أحسن الأحوال، ولكن طريق الخروج هذا ليس مضمونا ولم يطرقه غيرنا من قبل.

نعم، وقّعت الأطراف ميثاق شرف بهدف تحصين المستقبل في أثناء الانتخابات، وفي اليوم التالي لظهور النتائج، وهذا عمل جيد في تحمل الأمانة، ولكن العبرة ليست في وقت التحمُّل ولكن في وقت الأداء، فالناس أبناء أغيار تغيِّر قلوبهم المصالح والمصائب، ومن ثمة قيل في الكتاب لما تحمل ابن آدم الأمانة :(إنه كان ظلوما جهولا)، لأنه أبدى استعداده عند تحمّل أمانة التكاليف، وعجز عن أن يدرك ما قد يعتريه عند أداء التكاليف في دنيا بشر تتصارع فيها المصالح والأهواء.

ميثاق الشرف مكتوب بمداد أسود على ورق أبيض، ولكي يعطي أُكله في قادم الأيام لا بد أن يسقى بماء الحياء، وصدق النوايا، ومحبة الآخرين كحب النفس، عندها يمكن أن تُرفع قبعات الاحترام لكل من وقع على الورق الأبيض. نرجو مستقبلا مسكونا بالمحبة والأخوّة.