قائمة الموقع

الخطيب: عدم انتظام دورية الانتخابات يفقد المرشحين مصداقية برامجهم

2021-03-22T11:05:00+02:00
صورة أرشيفية
فلسطين أون لاين

عدَّ مدير مركز القدس للإعلام والاتصال د.غسان الخطيب أن عدم انتظام دورية الانتخابات الفلسطينية، سببًا رئيسًا في فقدان المرشحين لمصداقية برامجهم.

وقال د.الخطيب لصحيفة "فلسطين": إنه "من المؤسف أن الانتخابات لا تُجرى بانتظام، واقتصرت على انتخابات واحدة لكل جيل".

وقد أدى هذا -بحسب الخطيب- أن وصول المرشحين إلى مرحلة لا يأبهون فيها بمصداقية برامجهم، لذلك نجدهم يقدمون للجمهور البرامج التي ترضيه والتي تجذب انتباهه دون وجود قدر من الجِدِّية والمصداقية؛ "لأنهم يعرفون أنه ليس هناك مساءلة أو محاسبة وعدم دورية للانتخابات".

وأشار إلى أن جيل اليوم الذي سينتخب هذا العام ليس لديه ذاكرة لما كانت عليه البرامج السياسية في الانتخابات الماضية، وهذا جعل غياب الانتخابات الدورية المنتظمة يجعل من المرشحين يطرحون برامج من النوع الذي يعتقدون أنه يرضي الجمهور، دون جدية أو مصداقية.

وأول من أمس، بدأت لجنة الانتخابات المركزية استقبال طلبات الترشح للانتخابات، وتستمر حتى 31 مارس/آذار الحالي، بواقع 12 يومًا كاملة، وذلك بعد أيام من انتهاء مرحلة النشر والاعتراض.

ونبَّه إلى أن "المجتمع الفلسطيني منقسم في رؤياه السياسية تجاه المشروع الوطني، ولذلك فإن أصوات الناخبين ستكون موزعة على البرامج السياسية المختلفة".

ومنتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر رئيس السلطة محمود عباس مرسومًا رئاسيًا، يقضي بإجراء الانتخابات لأول مرة منذ آخر انتخابات تشريعية فلسطينية حصلت مطلع 2006 وفازت فيها حركة حماس بأغلبية ساحقة، وقبلها بعام أُجريت الانتخابات الرئاسية وفاز بها عباس.

وحدد المرسوم الصادر موعد عقد الانتخابات التشريعية بتاريخ 22 مايو/أيار المقبل، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني بتاريخ 31 آب/أغسطس 2021.

وفي تقييمه للحالة الفلسطينية، قال الخطيب: إن ظروفها الراهنة صعبة على مستويات عديدة، وتاريخيًا استفادت قضية فلسطين كثيرًا من الدعم العربي على جميع المستويات، والآن "الحالة العربية لديها توجهات سلبية كبيرة صوب القضية" وفق تقديره.

أما على الصعيد الدولي، والكلام للخطيب: فإن السنوات الأربع الأخيرة خلال تولي دونالد ترامب رئاسة الإدارة الأمريكية سابقًا، أُلحق أذى كبير جدًا بالقضية الفلسطينية تزامنًا مع حالة الانقسام الداخلي.

وتابع أنه "لم يعد هناك سهم واحد جامع للمشروع الوطني بسبب حالة الانقسام سواء كان في إطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، أو في إطار الفكر السياسي الذي يشوبه الكثير من التباين والانقسام وغياب الرؤية الواحدة الموحدة".

واستطرد مدير مركز القدس للإعلام والاتصال: هذه الظروف أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية عربيًا ودوليًّا فيما يتعلق بالصراع مع الاحتلال، وساعدت (إسرائيل) في تحقيق مكاسب على الأرض، وخاصة ما يتعلق بمشاريع التوسُّع الاستيطاني والتطبيع مع دول عربية.

وعدَّ أن الانتخابات "واحدة من عدد كبير من الأدوات التي يمكن أن تُستعمل كرافعة للحالة الفلسطينية من واقع الترتيبات الانتقالية التي بُنيت على أساس اتفاق (أوسلو) إلى واقع آخر وجيد ومختلف".

لكنه أضاف في نفس الوقت: "لو نظرنا إلى تفاصيل ما يجري حاليًا بشأن الانتخابات، سنجد أن توافقات الفصائل في الحقيقة تسعى لإجراء انتخابات ذات نوع يعيد إنتاج ذات المرحلة الانتقالية التي يفترض أنه عفى عليها الزمن، ويجب أن نغادرها بواسطة الانتخابات كرافعة للتغيير والانتقال إلى ظروف أخرى".

وأبدى الخطيب خشيته من أن "تعيد مجمل توافقات الفصائل إنتاج نفس المرحلة السياسية القائمة".

اخبار ذات صلة