فلسطين أون لاين

تقرير أهالي الشهداء للمجتمعين بالقاهرة: حقوقنا ومخصصاتنا قبل صندوق الانتخابات

...
تصوير - الزميل محمود أبو حصيرة
غزة/ أدهم الشريف:

"الحقوق قبل الصندوق"، كانت هذه الكلمات أبرز هتافات أهالي الشهداء في قطاع غزة، أمس، مخاطبين بها الفصائل المجتمعة في القاهرة، في إشارة إلى ضرورة معالجة مخصصاتهم المالية قبل الذهاب إلى الانتخابات العامة المقررة أولى محطاتها بعد شهرين.

ويواصل الأهالي اعتصامهم الدائم داخل خيمة تقيمها اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء أمام مؤسسة رعاية أهالي الشهداء التابعة لمنظمة التحرير في مدينة غزة، للمطالبة بصرف المخصصات المالية لهم.

وردد أهالي الشهداء العديد من الهتافات خلال الاعتصام: "بدنا نعيش بكرامة. دم الشهيد بنادي وين حق أولادي". كما رفعوا لافتات مكتوب عليها: لا نريد خطابات رنانة نريد خبز أولادنا. صرخة المستضعفين صرخة والد شهيد وابن شهيد وزوجة شهيد".

وأكد المتحدث باسم أهالي الشهداء علاء براوي، أن كل الفصائل تقف مع أهالي الشهداء، وتؤكد حقهم في صرف مخصصاتهم المالية.

وأشار إلى أن جميع الفصائل تأتي إلى خيمة أهالي الشهداء، وقد علقوا يافطات داعمة لمطالبهم.

وتساءل براوي خلال مؤتمر صحفي عقد ضمن فعاليات الاعتصام: "كيف نذهب إلى الانتخابات والساحة ملغومة بقضايا وملفات أهالي الشهداء التي لم تحل بعد ولم تصرف لهم مخصصات مالية كحق طبيعي؟ من يجرؤ على معاداة أهالي الشهداء ويتنكر لدماء أبنائهم؟".

وتابع: "من يقول ويدعي أن من قتل هؤلاء يدفع لهم هو مخطئ، ولا يعرف أن هؤلاء قدموا فلذات أكبادهم في حين قدم الجرحى أطرافهم والأسرى أفنوا أعمارهم في سجون الاحتلال".

وخاطب المجتمعين في القاهرة: "لا نريد أعذارًا منكم نريد موقفًا واضحًا وصريحًا ولا تقولوا القرار بيد الرئيس فقط، فأنتم أصحاب القرار أيضًا وبيدكم ورقة الضغط، لا تجعلونا نترجى ونصرخ ونعلو بالصوت من أجل دماء الشهداء".

وأضاف "أن أهالي الشهداء باتوا يعيشون الموت ويمارسون العيش المزيف، وكأنهم يركضون خلف قوس قزح والسراب، يركضون خلف الوهم بسبب كثرة الوعود دون نتائج إيجابية"، وفق تعبيره.

وأكد أن اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء "منذ سنوات وهي تعلق آمالها، على الجميع، وكانت على يقين بأن قرارًا سليمًا سيأتي من الرئيس أو الفصائل لرد اعتبار أهالي الشهداء وصرف مخصصاتهم المالية، لكن الجميع فوجئوا بما قاله وكيل مساعد انتصار الوزير، المدير العام لمؤسسة أسر الشهداء والجرحى خالد جبارين، الأحد الماضي، بأن المؤسسة لا يمكن أن تصرف إلا بعد الانتخابات".

ورد براوي عليه: "إنك تمثل نفسك ولا تمثل أسر الشهداء ولهم حقوق ومستحقات يكفلها قانون منظمة التحرير".

وأكمل براوي: "لا نريد أن نسجل مكسبًا سياسيًّا تجاه أي فصيل أو حزب أو قائد أو رمز، نحن أهالي الشهداء لنا حقوق مثلنا مثل الآخرين، ودماء الشهداء الذين تصرف مخصصاتهم ليست حمراء ودماء أبنائنا (الذين لم تصرف مخصصاتهم) زرقاء، فنحن أبناء شعب واحد وقضية وحدة".