فلسطين أون لاين

​ "الجهاد الإسلامي": مشروع ترامب التفاوضي الجديد وهم

...
دونالد ترامب في السعودية اليوم (أ ف ب)
غزة - قدس برس

حذرت حركة "الجهاد الإسلامي"، السلطة الفلسطينية من العودة لمفاوضات التسوية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، وذلك استجابة للمشروع الأمريكي الجديد في المنطقة.

وقال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي للحركة "جرب الفلسطينيون المفاوضات على مدى سنوات والنتيجة كانت صفر، وفي ظل التوازنات القائمة اليوم وطبيعة الحكومة الموجدة في (إسرائيل) وأيضاً إدارة أمريكية متطرفة منحازة لها لا يمكن أن تكون هناك نتائج ولا يمكن أن يكون هناك عدل".

وأضاف: أن "المفاوضات ستكون مضيعة للوقت والجهد وبلا فائدة وستعني تكريساً للسياسة الإسرائيلية والأمريكية معاً".

ودعا إلى ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي والانتباه إلى المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا والتي تتسع بسبب الاحتلال والانقسام.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" المشروع الذي يحمله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة "مشروعاً معادياً للشعوب العربية والإسلامية وتجميلا ًللسياسة الأمريكية القبيحة بالمنطقة".

وتساءل "كيف للرئيس الأمريكي المنحاز تماماً لـ(إسرائيل)، الذي تسبب أيضاً بأضرار كبيرة للشعب الأمريكي في كثير من سياسات إدارته الجديدة، أن يحمل خيراً للعرب والمسلمين؟!".

وقال "إذا لم يكن هناك مشروع منصف وعادل يولي بالدرجة الأولى وحدة الأمة، واحترام التنوع الثقافي والفكري، ويحمل برامج للتنمية ومعالجة الفقر والبطالة والأمراض؛ فهذا مشروع وهم".

ووصل ترامب صباح السبت 20-5-2017 إلى الرياض في مستهل زيارته للسعودية في أول محطة له في جولته للشرق الأوسط حيث من المقرر أن يجتمع مع رؤساء أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية في قمة حملت اسم "العزم يجمعنا"، في حين كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن إطلاقه لعودة المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أمريكية وفي إطار زمني محدد وذلك خلال زيارته المرتقبة للأراضي الفلسطينية المحتلة الاثنين القادم.

يذكر أن المفاوضات السياسية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال توقفت نهاية آذار/ مارس عام 2014، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وأكد قادة السلطة الفلسطينية مرارًا استعدادهم للعودة للمفاوضات مع دولة الاحتلال، مطالبين بوقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967 وأن لا تكون المفاوضات مفتوحة الوقت والأجندة ودون مرجعية.