فلسطين أون لاين

شعث: اقتراع المقدسيين سيكون عبر مكاتب بريد إسرائيلية و"بتوافق دولي"

"طُعم الله": لجنة الانتخابات لم تتلقَّ أي رد بشأن إجرائها في القدس

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ أدهم الشريف:

أكد المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية فريد طُعم الله أنه لم يطرأ أي جديد بشأن إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، موضحا أن اللجنة لم تتلق أي رد بشأن ذلك.

ولفت طعم الله في تصريح لصحيفة "فلسطين" إلى عدم وجود عقبات أو معوقات في عمل لجنة الانتخابات في المناطق الفلسطينية، المقرر إجراء الانتخابات فيها سواءً في غزة أو الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن اللجنة ما زالت تنتظر ردّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن إجرائها في القدس.

ولم تقرر بعد سلطات الاحتلال إن كانت ستسمح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل) نهاية 2017، ضمن ما كان يعرف بـ"صفقة القرن" التصفوية، التي تتنكر لحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

وكان نبيل شعث الممثل الخاص لرئيس السلطة محمود عباس، أفاد بأن اقتراع فلسطينيي مدينة القدس في الانتخابات القادمة سيكون عبر مكاتب بريد إسرائيلية و"بتوافق دولي".

وأضاف في تصريحات لوكالة "الأناضول": "حصلنا على توافق دولي لأسلوب عقد الانتخابات في شرقي القدس، عبر التصويت في مراكز البريد الإسرائيلية"، مردفا: "لا مشكلة في آلية الاقتراع إلى الآن، وهذا النظام يسير منذ الانتخابات السابقة، ولا اعتراض جديد من قبل (إسرائيل) عليه".

غير أن المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية نفى علمه تماما بما ورد على لسان شعث.

وتُشير تقديرات غير رسمية إلى أن نحو 340 ألف فلسطيني يعيشون في القدس المحتلة، في حين تفيد معطيات لجنة الانتخابات المركزية أن عدد المسجلين لانتخابات هذا العام بلغ نحو 75,400 ألف ناخب.

من جانب آخر، ذكر طعم الله أن لجنة الانتخابات لا تزال تواصل تحضيراتها لمرحلة الترشح، وتبدأ في 20 مارس/ آذار الجاري، وتنتهي في 31 من الشهر ذاته.

وخلال فترة الترشح، بحسب طعم الله، تستقبل لجنة الانتخابات طلبات الترشح في مقرها الرئيس بمدينة رام الله وكذلك في مقرها الإقليمي بمدينة غزة، لمدة 12 يوما، على أن تقدم جميع القوائم المرشحة للجنة خلال هذه المدة.

وفي 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر رئيس السلطة مرسومًا رئاسيا يقضي بإجراء الانتخابات لأول مرة منذ آخر انتخابات تشريعية فلسطينية حصلت وفازت فيها حركة حماس بأغلبية ساحقة مطلع 2006.

وحدد المرسوم الصادر موعد عقد الانتخابات التشريعية بتاريخ 22 مايو/ أيار المقبل، والرئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب من العام الجاري، وسط تطلعات بأن تنهي هذه الانتخابات حالة الانقسام السياسي الممتدة منذ يونيو/ حزيران 2007.