نظمت رابطة علماء فلسطين، اليوم الأربعاء، مسيرة علمائية نصرة ودعمًا للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن فعاليات "أسبوع القدس العالمي"، الذي من المقرر أن يستمر حتى 14 آذار/ مارس الجاري.
وانطلقت المسيرة من أمام مسجد العباس غرب مدينة غزة وصولا إلى ساحة المجلس التشريعي، بمشاركة رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- فرع فلسطين، وحركة المجاهدين، وجمع كبير من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ولافتات كتب عليها: "القدس في العيون نفنى ولا تهون.. القدس تستصرخ رجال الإيمان والجهاد لتحريرها"، وأُخرى كُتب عليها: "التطبيع مع الاحتلال طعنة غدر للقدس والأقصى".
وأكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، ضرورة دعم الأمة العربية والإسلامية لتعزيز صمود شعبنا في جميع أماكن وجوده عامة وفي القدس خاصة.
وقال بحر، في كلمته: شعبنا سيبقى رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين والمقدسات فيها.
وأضاف: القدس والأقصى عقيدة في قلوب وعقول أبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وشدد بحر على أن أنه لا يمكن لأحد أن يغير معالم التاريخ ومعالم القدس أو أن يشطبها من نفوس المسلمين.
ونبه إلى أن شعبنا في أمس الحاجة للدعم العربي والإسلامي لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد قضيته والمسجد الأقصى.
وحيّا بحر المقدسيين والمرابطين في باحات الأقصى، ووجّه التحية لشيخ الأقصى رائد صلاح وخطيب الأقصى الشيخ د. عكرمة صبري، ولكل الثابتين في القدس وفلسطين.
من جهته، بارك رئيس رابطة علماء فلسطين د. نسيم ياسين، إطلاق فعاليات "أسبوع القدس العالمي" في الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام، مؤكدًا تمسك الأمة الإسلامية بالقضية الفلسطينية وعاصمتِها القدس.
وقال ياسين، في كلمته: إن فلسطين أرض وقف إسلامي، وإن التفريط بأي جزء منها حرام شرعا، مستدركا: إن "استخفاف الاحتلال بأمتنا الإسلامية والعربية ورجالها وجيوشها وحكامها وعلمائها ومقدراتها لهو دليل على همجية هذا العدو وطغيانه".
وعدَّ صمت الأمة على احتلال الأقصى وخذلانه وعدم المسارعة لتخليصه من الاحتلال البغيض، هو الذي جرَّأ الاحتلال على التطاول على الأقصى واقتحاماته وتدنيسه.
وشدد على دور علماء العالم العربي والإسلامي والخطباء والدعاة بضرورة مضاعفة جهدهم لنصرة القدس والمسجد الأقصى.
ودعا إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن الإسراء والمعراج، والتركيز على بيان وسائل دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز ثبات المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأوصى ياسين الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة تكثيف حملاتها التوعوية للأجيال المتعاقبة، داعيا في الوقت ذاته، أحرار العالم والنخب السياسية والمجتمعية والبرلمانيين والقانونيين والحقوقيين إلى القيام بدورهم المنشود في نصرة القدس والمسجد الأقصى.