واصل مئات اللبنانيين، الثلاثاء، الاحتشاد عند طرق رئيسية في العاصمة بيروت بعدما سمحوا بفتح أغلبها لتسيير حركة المرور عقب إغلاق كامل دوام يوما.
لكن المتظاهرين، الذي يحتجون لليوم السابع على التوالي على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر الليرة (العملة المحلية)، هددوا بإعادة إغلاق الطرق التي فتحوها ما لم تتدخل الحكومة سريعا باتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع المعيشة وتصحيح مسار أسعار الليرة.
وفتح المحتجون معظم الطرق الرئيسية بالعاصمة بيروت دون تدخل من الأمن مع استمرار الاحتشاد عندها بالمئات.
وواصل المحتجون إغلاق طرق أخرى؛ بينها طريق الزوق شمالي بيروت الذي تم افتتاحه صباحا لفترة قصيرة.
وأفاد شهود عيان بوقوع مناوشات بين المحتجين والمارة بسبب إغلاق طريق جسر الكولا، قبل أن يتم افتتاحه.
والاثنين، طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال اجتماع بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، "الأجهزة الأمنية بالكشف عن خطط الإساءة للبنان، بعد أن توافرت معلومات عن وجود جهات ومنصات خارجية (لم يسمها) تعمل على ضرب النقد ومكانة الدولة المالية".
وقال: "نشهد ارتفاعا غير مبرر في سعر صرف الدولار، وهذا الواقع يفرض اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لملاحقة المتلاعبين بلقمة عيش اللبنانيين".
ووسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية؛ إذ عجز حتى الآن عن تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة دياب في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.