باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إعلان هيئات وتجمعات ومراكز عُلَمائية "أسبوع القدس العالمي" في الأسبوع الأخير من شهر رجب كل عام، مستدلةً من هذا التوجه على أن "قضية القدس حية في نفس كل مسلم".
وقال رئيس الحركة في الخارج د. ماهر صلاح، في تصريح صحفي : إإن "القدس أكثر من مدينة، وأكبر من عاصمة، إنها روح أمّة إسلامية ممتدة، وعنوان وحدتها، ورمز عزتها وكرامتها، لذلك كان فتحها مختلفًا عن كل انتصارات سبقت، وكان تحريرها إعلانًا بانكسار استعمار غربي يسعى دومًا للنيل من عزّة الأمّة وإرادتها باحتلال قبلتها الأولى، ومحط أنظارها، ومهوى فؤادها".
وأضاف: "في هذه الظروف الصعبة التي تتعرّض فيها المدينة المقدّسة لهجمة تهويدية واسعة، ويواجه أهلها الصامدون المرابطون شتى أشكال الاستهداف، وتتوالى اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، في محاولات لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، إضافة إلى ما سبق من تصريح باطل مشؤوم بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني".
واستطرد: "ثم تأتي البشائر بإعلان هيئات وتجمعات ومراكز علمائية "أسبوع القدس العالمي"، في الأسبوع الأخير من شهر رجب كل عام"، معتبرًا أن هذه هي البشرى بأن قضية القدس حيّة في نفس كل مسلم، ومهما تزاحمت المآسي فإنها تحتل المكانة الأولى، كما كانت دائمًا على مدى التاريخ".
وتابع صلاح أن العلماء يقودون مسيرة التغيير والتحرير وحراسة الوعي، فيجتمعون، ويعلنون "أسبوع القدس العالمي"، أسبوع الوحدة، أسبوع الترفّع عن كل الجراح لإنقاذ المدينة المقدّسة الجريحة، على أمل أن يكون تحريرها قريبًا، وهذا اعتقاد وإيمان وثقة بالله عزّ وجل.
ودعا صلاح إلى المشاركة في الفعاليات المطروحة، والتفاعل مع حملة "أسبوع القدس العالمي"، عاداً ذلك فرصة حقيقية للتعريف بالمخاطر التي تتعرّض لها القدس، وهو زرع عظيم لأمل يقيني في نفوس الملايين بأن يوم تحرير القدس وفلسطين هو واقع بحول الله وقوّته "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً".