لليوم الثاني على التوالي أغلقت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، كل مراكز توزيع التموين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، من الساعة السابعة حتى الحادية عشرة صباحًا، رفضًا لقرار السلة الغذائية الموحدة.
وتعد هذه الخطوة ضمن سلسلة فعاليات أعلنتها اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، الأربعاء الماضي، لدفع "أونروا" للتراجع عن قرارها بتوحيد السلة الغذائية.
وأعلنت اللجنة، خلال وقفة نظمتها، أمام مركز تموين الوكالة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، أمس، مواصلة فعالياتنا حتى عودة "أونروا" عن نظام التقليص الجديد الذي ابتدعته، والمعروف باسم السلة الغذائية الموحدة، على حد وصفها.
أمن غذائي
وقال منسق اللجنة محمود خلف: "أغلقنا اليوم وأمس مراكز توزيع التموين التابعة للوكالة من الساعة السابعة حتى الحادية عشرة صباحًا من أجل المطالبة بإلغاء نظام الكابونة الموحدة والعودة للنظام الماضي مع إضافة المواليد والأزواج الجدد الذين حرموا الإضافة منذ نوفمبر 2019".
وأوضح خلف في كلمة له خلال الوقفة، أن الهدف من الإغلاق هو نقل رسالة هامة لإدارة "أونروا" وللعالم عن رفضنًا نظام السلة الغذائية الموحدة، مؤكدًا أن توحيد السلة الغذائية يلحق ضررًا بالغًا بمئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين المصنفين ضمن الفقر المدقع والبالغ عددهم 770 ألف لاجئ يقطنون غزة، مشددًا أنه لا يمكن التسليم بالمساس بالأمن الغذائي للاجئين.
وأضاف: "سنواصل فعالياتنا وسنعمل عملًا حثيثًا حتى عودة أونروا عن نظام التقليص الجديد الذي ابتدعته مؤخرًا، الذي يندرج تحت عنوان: التكيف بما هو موجود والاقتطاع من اللاجئ الفقير ليعطي اللاجئ الفقير ليكون الجميع تحت طائلة الفقر والعوز"، مشددًا: "فهذه السياسة مرفوضة، التي تعني إدارة الأزمة وليس إنهاءها".
وأشار إلى أن رسائل تحذير أرسلت لرئاسة الوكالة بعدم الاستمرار في توزيع السلة الغذائية الموحدة لما له من أضرار بالغة تلحق باللاجئين الفلسطينيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك والوقوف أمام مسؤولياته وتسديد الالتزامات المالية المتعلقة بالعجز المالي سواء في السلة الغذائية أو بموازنة الطوارئ أو بالموازنة العامة.
إدارة الأزمة
وحث خلف، إدارة "أونروا" للتوجه للمجتمع الدولي والدول المانحة والدول المتعهدة للطلب منها لتقديم الاحتياجات اللازمة للاجئين الذي يعانون في ظل الفقر والجوع والبطالة والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 14 عامًا، داعيًا المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته، وأن تكف إدارة الوكالة عن إدارة الأزمة وأن تعمل على حلها.
وطالب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، للحضور فورًا إلى قطاع غزة، والوقوف على الأزمة التي تُدار بصفة سيئة من قبل إدارة الوكالة في غزة، وفق قوله، والاستماع لصوت اللاجئين الذين تقلصت سلتهم الغذائية التي توزع كل ثلاثة أشهر مرة، والتي لا تكاد تكفي لهم.
وأثار قرار "أونروا" تطبيق نظام "السلة الغذائية الموحدة" وحجب المساعدات الغذائية عن آلاف الأسر اللاجئة رفضًا شعبيًا فلسطينيًا، وسط مطالبات بالتراجع عن تطبيق القرار.
وكان المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" بغزة عدنان أبو حسنة، أكد في تصريح صحفي، أن الوكالة لن تتراجع عن قرار "الكابونة الموحدة"، لافتًا إلى أن عدد اللاجئين المستفيدين من "السلة الغذائية الموحدة" المَنْوِي تنفيذها حسب النظام الجديد سيقترب من مليون ومئتي ألف لاجئ، وقد يزيد العدد على ذلك.