عشرات الآلاف من الأحرار يلتقون أمس في مدينة أم الفحم الفلسطينية، رفضًا لسياسات الاحتلال القمعية ضد الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948، وللتحول لعنوان في مقاومة الاحتلال وسياساته الإجرامية، وسياسة الإهمال التي يتبعها ضدهم، خاصة تواطؤ شرطة الاحتلال في التعامل مع جرائم القتل.
الاحتلال يتعامل بالسياسة نفسها ضد المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتل، كما الحال في الضفة الغربية، لكن بوجه مختلف، ولهدف واحد هو تهجيرهم من أرضهم، عبر تشجيع جرائم القتل ونشر المخدرات وتشكيل وتشجيع عصابات الإرهاب والعنف ضد المواطنين.
العنصرية التي يمارسها الاحتلال تؤكد منهجية سياسته القائمة على التمييز في التعامل معهم، ولو كانوا يحملون بطاقة الاحتلال وادعاءاته بأنها دولة لكل مواطنيها، وهو شعار كاذب يخدم الاحتلال واليهود فقط.
تسارع شرطة الاحتلال لقمع وإرهاب أي مظاهرة أو تحرك فلسطيني في الداخل المحتل، وأي عمل مقاوم يمكن أن ينشأ هناك، ويتجند ضده بشكل واسع، في حين يغض الطرف عن انتشار السلاح في ارتكاب الجرائم أو تشكيل عصابات للقتل.
خروج عشرات الآلاف من الفلسطينيين في أم الفحم، قد يكون البداية نحو تحرك أوسع ضد سياسات الاحتلال، قد تتحول إلى انتفاضة شعبية، وهي نتاج سنوات من الإرهاب والقتل والإهمال من قبل الاحتلال، ويمكن أن تمتد للمدن الفلسطينية الأخرى في الداخل المحتل.
يقع الفلسطيني في دائرة الاستهداف بالنسبة للاحتلال وعلى حد سواء في غزة والضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948، لكن تأخذ أشكالًا مختلفة، إلا أنهم لا يستسلمون لجرائم الاحتلال وإجراءاته وسيقاومونها بكل الأشكال.
مثلت مدينة أم الفحم كابوسًا للاحتلال وشيخ الأقصى رائد صلاح، وعنوانًا للأحرار في وجه الاحتلال وجرائمه، وستبقى عنوانًا للأحرار.