فلسطين أون لاين

خاص عايش: "أونروا" تنتهج سياسة انتقائية في عمليات تقليص خدمات اللاجئين

...
عمان-غزة/ نور الدين صالح:

اتَّهم رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين كاظم عايش إدارةَ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بانتهاج سياسة انتقائية في عملية إدارة الخدمات.

وأوضح أن تقليص خدمات "أونروا" لا سيما في منطقتَيْ قطاع غزة ولبنان، تأتي في سياق الاستجابة للضغوط التي تهدف لإلغائها وإخراجها من المشهد الدولي.

وشدد على ضرورة تراجع الوكالة عن تقصيرها، والعمل على توفير الدعم المطلوب لاستدامة عملها والحفاظ على اللاجئين وحاجاتهم، وبذل جهد أكبر لتوفير أموال موازنتها السنوية، بدلًا من الاتجاه لتقليص الخدمات المقدمة للاجئين.

وعدَّ عايش إصرار "أونروا" على العمل بنظام السلة الغذائية الموحدة في غزة دون غيرها من المناطق، "تراجعًا عن واجبها بتوفير الدعم المطلوب لجميع اللاجئين، ولا يشير إلى صدقها في التعامل مع قضيتهم"، مؤكدًا أن إدارة الوكالة تنتهج بذلك سياسة انتقائية تؤذي اللاجئين في غزة ولبنان.

وأوضح أن سياسة تقليص الخدمات الممنهجة تزيد من معاناة اللاجئين المعيشية والاقتصادية، وترفع نسبة الفقر، لافتًا إلى أن اللاجئين يعيشون أوضاعًا في غاية الصعوبة في مناطق عمليات "أونروا" الخمسة، "وكأن الوكالة تريد التسليم بالأمر الواقع والتنازل عن حقوق اللاجئين، وهذا أمر غير مقبول".

ولا يستبعد عايش لجوء "أونروا" إلى المزيد من إجراءات التضييق على اللاجئين الفلسطينيين خلال الفترات القادمة، في ظل استمرار العجز في ميزانيتها السنوية.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي استطاع توفير بعض الأموال للمؤسسة الأممية خلال الاجتماعات الأخيرة وقدَّم لها دعمًا سياسيًّا واضحًا، وكذلك معنويًّا في سبيل استمرار عملها، "لذلك مطلوب منها استثمار هذا الدعم للحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين".

وذكر أن تذرُّع "أونروا" بتخلِّي الولايات المتحدة عن دفع حصتها السنوية من ميزانية عملها يوجب عليها توفير مصادر بديلة، "وإلا أصبح ذلك تقصيرًا متعمدًا، فالأزمة المالية ليست جديدة وهي تشكو منها منذ سنوات وازدادت بعد توقف الدعم الأمريكي".

ودعا رئيس الجمعية الأردنية اللاجئين الفلسطينيين إلى أخذ زمام المبادرة والتحرُّك لمواجهة سياسات "أونروا"، وإثبات تمسُّكهم بحق العودة، ورفضهم سياسات المؤسسة الأممية.

وقال: "أصبحنا في مرحلة لا بُدَّ فيها من انتفاضة شعبية شاملة للشعب الفلسطيني في كل مواقعه للمطالبة بحقوقه، خاصة في ظل فقدان الثقة بالدول المانحة والدول العربية التي تخلَّت عن الشعب الفلسطيني وأصبحت تهرول نحو التطبيع مع الاحتلال".

في السياق، أكد عايش تراجعَ الدعم الخليجي المُقدَّم لـ"أونروا"، عازيًا ذلك إلى الضغوطات الأمريكية التي يقودها اللوبي الصهيوني على دول الخليج، من أجل إنهاء قضية اللاجئين.

وبيَّن أن الدعم الخليجي مخصص لبرامج "أونروا" الطارئة، "لكنه تراجع مؤخرًا بتوجيه من الإدارة الأمريكية، بحجة مساندتها في مواجهة الخطر الإيراني".

واستبعد عايش أن تضع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن قضية الفلسطينيين واللاجئين ضمن أولوياتها، "فجميع الإدارات متفقة على إرضاء الكيان الصهيوني والدفاع عنه وتقويته على حساب القضية الفلسطينية".

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تربط مساعدة اللاجئين باستهداف الاحتلال الإسرائيلي، لذلك سيكون اندفاعها لحل القضية ضعيفًا.