فلسطين أون لاين

التزام المواطنين إجراءات السلامة يمنع ذلك

عبد ربه: نحذر من ظهور سلالات جديدة من فيروس "كورونا"

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

حذر مدير عام ديوان وزيرة الصحة برام الله د. علي عبد ربه، من إمكانية انتشار سلالات وطفرات جديدة من فيروس كورونا، ما يرفع أعداد الإصابات والوفيات، مشددًا على ضرورة التزام المواطنين إجراءات السلامة؛ تفاديًا للوصول إلى هذه المرحلة.

وأوضح عبد ربه في حوار خاص بصحيفة "فلسطين" أن الوزارة لديها تخوفات من انتشار هذه السلالات انتشارًا أوسع، ما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عنها، وحالات الدخول للمستشفيات سواء أقسام العلاج أو العناية المركزة، ما يشكِّل ضغطا على المنظومة الصحية.

وبيَّن أن انتشار هذه الطفرات بين المواطنين يتيح الفرصة لظهور طفرات أخرى جديدة، مشيرًا إلى أن الطفرة البريطانية الجديدة تتميز بأنها أسرع انتشارا وأشد فتكا.

وأفاد بأن الأعراض الناتجة عن الطفرة الجديدة أكثر حدَّة على المصابين، خاصة أنها تُصيب فئات عمرية أصغر مما كانت عليه الطفرات التي سبقتها، وهنا تكمن الخطورة.

وذكر أن وزارة الصحة اكتشفت أول حالات مُصابة بالسلالات الجديدة في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي لمواطنين في قرى مدينة القدس المحتلة، لافتا إلى أن وصولها للأراضي الفلسطينية كان متوقعا، خاصة بعد دخولها لبلدات الداخل المحتل عام 1948.

وأكد ضرورة تكثيف الإجراءات الوقائية مع ضرورة التزام المواطنين بها، لمنع انتقالها، والحد من تفشي سلالات أكثر.

فعالية اللقاح

وفيما يتعلق بفعالية اللقاحات وحماية المواطنين من الإصابة بالسلالة الجديدة، قال عبد ربه إنه حتى اللحظة كل ما نُشِر سواء من الشركات المُنتجة للقاحات أو البحوث، تثبت أن اللقاحات التي أُنتِجت فعالة ضد السلالة الجديدة الحالية.

وأضاف أن الخوف يكمن في زيادة نسبة التحوُّرات والطفرات لهذه الفيروسات إذا لم يلتزم المواطنون إجراءات السلامة، ما يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة تجعل اللقاحات المتوفرة غير فعالة ضدها.

وبشأن احتمالية إصابة مواطنين مصابين قديما بالسلالة الجديدة، رد عبد ربه أنه "إذا كانت التغيرات التي طرأت على التركيبة الجينية للفيروسات كبيرة جدا، فاحتمالية إصابتهم واردة".

أما آلية التوزيع، فذكر أنه يكون وفقا للفئات التي حددتها وزارة الصحة وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية كما هو معمول به في كل بلدان العالم، بحيث تبدأ الأولوية للطواقم الصحية، خاصة التي تتعامل مباشرة مع مرضى كورونا، ثم كبار السن، ومن يعانون أمراضًا مزمنة.

وكانت وزيرة الصحة برام الله مي الكيلة صرّحت بأن 12 ألف جرعة (10 آلاف من "سبوتنيك في" الروسي، وألفين من "موديرنا" الأمريكي) وصلت كدفعة أولى مخصّصة للقطاع الصحي الذي يبلغ عدد العاملين فيه داخل الضفة والقطاع نحو مئة ألف.

غضب المواطنين

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية، قد ذكرت أمس أن طريقة توزيع لقاحات فيروس كورونا في الضفة أثارت غضبا واسعا في الشارع الفلسطيني، من جراء تطعيم مجموعة صحفيين ورجال عشائر من الحصة المخصصة للكوادر الطبية.

وذكرت الصحيفة أن نحو 70 مواطنا تلقّوا اللقاحات في الضفة من حصّة الكوادر الطبية، من دون أن يكونوا عاملين في القطاع الصحي.

وردّ عبد ربه على ذلك بقوله: إن الوزارة تحارب على أكثر من جبهة خلال تفشي فيروس كورونا، الأولى الوباء، والثانية إثارة الشائعات والأقوال المغرضة التي تبث عبر وسائل مختلفة.

وبحسب قوله، فإن وزيرة الصحة أصدرت قرارا بمحاسبة متجاوزي التعليمات المتعلقة بإعطاء اللقاحات وفق الفئات المُحددة أولا.

وتابع: "عندما تبدأ عملية التلقيح للمواطنين فإن كبار المسؤولين في الدولة والوزراء سيأخذون اللقاحات بناء على انتمائهم للشريحة والفئة المخصصة والمعتمدة من وزارة الصحة، وليس لكونهم وزراء أو بصفتهم الاعتبارية".

وأكمل: "إذا حصلت تجاوزات هنا وهناك فإن الوزارة ستتعامل معها، والإجراءات جارية في عدم تكرار ما تم الحديث عنه"، مؤكدا أن الوزارة "تعاملت مع الموضوع بما استحق وانتهت الإشكالية".