الأسير سعيد ذياب
فَيضهُ دُرُّ المعاني
نَظمهُ أحلى البيان
دَفْقُهُ في النفسِ يَسري
في بُحورٍ من أماني
نَبضُهُ لحنٌ شجي
من يَراعي الحبر حَاني
إنّها أنّاتُ رُوحٍ
في لَظى القيدِ تُعاني
لم تَزل للنُورِ تَشدُو
عَلَّ طَيفَ الصُبحِ داني
إنها التَحنانُ شوقًا
نَسُمها عِطرُ المكانِ
في خَيالاتِ السُكون
في انفعالاتِ الجَنانِ
تَرسُمُ الآمالَ حَرفًا
خَلفَ أسوارِ الزمانِ
تَغزٍلُ الحُبَّ سُطورًا
تَكتسي زَهرَ الجِنانِ
تَملؤ القلبَ يَقينًا
أنَّ ليلَ الظُلمِ فاني
حينها يَحيا فُؤادي
مثلَ طيرٍ في أَمانِ
يَستَهيمُ الريحَ حينًا
أو تُظَلَّلهُ الفِنَانِ
أَفرشُ الأرضَ وُرودًا
أملأ الدنيا أَغاني
ذي صباباتُ المتيّم
فَاضَ بي البُعدُ، كفاني