فلسطين أون لاين

إطلاق مسابقة أدبية باسم الأديب الراحل أحمد عمر شاهين

...
جانب من حفل إعلان المسابقة

أعلنت الهيئة العامة للشباب والثقافة بالتعاون مع بلدية خان يونس إطلاق جائزة أدبية، لإحياء ذكرى الأديب الروائي والمترجم الفلسطيني الراحل أحمد عمر شاهين.

جاء ذلك ضمن فعاليات مشروع "عاش هنا"، الذي تنظمه الهيئة وتسعى من طريقه إلى إحياء ذكرى عدد من القامات والرموز والمبدعين، الذين ساهموا في إثراء الحركة الثقافية والفنية والفكرية الفلسطينية.

وحضر الحفل: رئيس الهيئة أحمد محيسن، والمدير العام للفنون عاطف عسقول، والمدير العام للعمل الأهلي سامي أبو وطفة، والمدير العام للعلاقات العامة والإعلام عارف بكر، ورئيس البلدية م. علاء الدين البطة، ود. عمر شاهين نجل الأديب الراحل.

من جانبه قال محيسن: "إطلاق المسابقة الأدبية يأتي تخليدًا لتاريخ الأديب الراحل أحمد عمر شاهين، وإسهاماته في إثراء الثقافة العربية بنشاطه الأدبي في التأليف والترجمة، فهو من أهم الروائيين الذين سخروا أقلامهم للدفاع عن فلسطين وقضيتها، وهو ما يتضح من مؤلفاته وإبداعاته السردية"، لافتًا إلى أن لجنة ستشكل من عدد من المختصين في الإنتاج الأدبي للإشراف على تنفيذ المسابقة.

وأضاف: "أُطلق مشروع "عاش هنا" لتكريم المبدعين الراحلين من أبناء الشعب الفلسطيني، تقديرًا لإسهاماتهم المؤثرة في العمل الوطني ودورهم الريادي في النهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن 20 شخصية ثقافية من شعراء وأدباء وفنانين ومؤرخين من قطاع غزة سيكرمون في إطار المشروع.

من جهته قال البطة: "مشروع "عاش هنا" من المشاريع الوطنية الرائدة التي تحافظ على الذاكرة الوطنية من الضياع والنسيان، ويحفظ حقوق القامات الوطنية التي ساهمت في خدمة القضية الفلسطينية بإنتاجها الفكري والثقافي والأدبي والفني"، لافتًا إلى أن بلدية خان يونس ستطلق حملة لإعادة تسمية بعض الشوارع والمعالم في المدينة بأسماء شخصيات ثقافية بارزة ليكونوا قدوة للأجيال الناشئة.

من جانبه تحدث د. عمر عن سيرة والده، وأبرز المحطات في حياته، موجهًا شكره للهيئة العامة للشباب والثقافة على هذه اللفتة، داعيًا إلى إعادة طباعة وتوزيع مؤلفات والده وتوزيعها على المؤسسات التعليمية.

يذكر أن الأديب الراحل أحمد عمر شاهين ولد في مدينة يافا المحتلة عام 1940، ثم غادرها مع أسرته إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد النكبة عام 1948، وهناك أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية.

حصل على الثانوية القسم الأدبي والتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1970، عين مدرسًا للغة الإنجليزية في إحدى مدارس حي السيدة زينب، لكنه لم يستمر طويلًا، فقد آثر الاستقالة ليتفرغ للأدب وممارسة الترجمة.

نشر العديد من المقالات والقصص ومسرحيات الفصل الواحد في جريدة (أخبار فلسطين)، التي كانت تصدر بغزة في المدة من 1963 إلى 1967.

من أعماله الأدبية: ونزل القرية غريب، وإن طال السفر، وزمن اللعنة، وتوائم الخوف، والاختناق، والآخرون، والمندل، ورجل في الظل، وحمدان طليقًا.

وعلى هامش الحفل أزيح الستار عن لوحة مذهبة باسم "عاش هنا"، تحمل اسم الأديب الراحل وتاريخَي ميلاده ووفاته، زينت جدران مكتبة بلدية خان يونس، التي تضم بين جنباتها أكثر من 17 ألف كتاب، وهي مجموع مكتبة الراحل، تبرعت بها عائلته لمكتبة البلدية.

في السياق كرَّمت "الشباب والثقافة" الباحث الروائي الراحل د. إحسان الأغا، ضمن مشروع "عاش هنا".

وقال محيسن: "نحتفي بتكريم أحد أعلام مدينة خان يونس، حيث أسس تجمع أبناء خان يونس بمشاركة نخب ومفكرين من أبناء المدينة، من أجل الارتقاء بالمدينة والعمل على حل مشكلاتها، وألف أول مرجع تاريخي يوثق أحداث مجزرة خان يونس عام 1956، ما يؤكد انتماءه الوطني".

وتابع: "كان للراحل إسهامات مميزة للارتقاء بالمسيرة التعليمية والتربوية في فلسطين ودفع حركة التطوير الفكري والثقافي، إذ كانت بصماته واضحة في تطوير برامج كليات التربية وافتتاح برامج الماجستير وتطويرها".

من جانبها عبرت كريمة الراحل عن شكرها وتقديرها للهيئة العامة للشباب والثقافة على هذه اللفتة الكريمة، لافتة إلى أن بيت الراحل يعُد شاهدًا على محاضراته العلمية التي كان يقدمها لطلبته في الانتفاضتين الأولى والثانية، حيث كان يجمع طلبة محافظة الجنوب لمواصلة المسيرة التعليمية للتغلب على حواجز الاحتلال والإغلاق.

 

المصدر / فلسطين أون لاين