هاجم مجموعة من المستوطنين المسلحين، مساء اليوم الثلاثاء، مواطنا خلال حراثة أرضه في "خلة حسان" غرب بلدة بديا غرب محافظة سلفيت.
وأفاد المزارع أيمن أبو صفية أن المستوطنين حاولوا ثنيه عن زراعة أرضه وقاموا بتهديده، إلا أنه أصر على الاستمرار بحراثة الأرض حتى رحيلهم عن المكان.
ولفت أبو صفية إلى أنه وعدد آخر من المزارعين في البلدة يتعرضون بشكل شبه يومي لمضايقات من قبل المستوطنين الذين يحاولون طردهم من أراضيهم.
وأوضح أبو صفية أن اعتداءات المستوطنين تتنوع بين إطلاق النار ومصادرة المعدات الزراعية وملاحقتهم بهدف السيطرة على الخلة، وإقامة بؤرة استيطانية رابطة بين مستوطنات شمال غرب سلفيت وجنوب قلقيلية".
يُشار إلى أن خلة حسان (4 آلاف دونم) مهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين بهدف التوسع الاستيطاني وإنشاء مستوطنة جديدة تربط بين خمس مستوطنات وعدد من الكتل والبؤر الاستيطانية بين محافظتي سلفيت وقلقيلية، وتعود بدايات محاولات الاستيلاء عليها إلى عام 1983.
ولا تزال هناك عدد من القضايا تتعلق بـ 200 دونم من أصل 1100 في المحاكم، حاولت شركات وسماسرة تزويرها وتسريبها لصالح الاستيطان.
وسبق أن شرع مستوطنون بأعمال تجريف وتخريب في أراضي المزارعين في منطقتي "خلة عليان" و"خلة حسان" ببلدة بديا تحت حماية قوات الاحتلال وطالت أشجار زيتون وتين وعنب، وأزالوا سلاسل حجرية، وهدموا غرفا زراعية، كما ألحقوا أضرارا كبيرة بالمنطقة.
ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.
ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.
وتعتبر "أريئيل" من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين كما أن الاحتلال يسعى لضمها للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس.
وتعدُّ سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.