فلسطين أون لاين

بعد تنكر السلطة لحقوق شهداء 2014

تقرير البراوي: مؤشرات إيجابية من لجنة العمل الحكومي بغزة للنظر في ملفهم

...
صورة أرشيفية
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

كشف المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي، النقاب عن وجود مؤشرات إيجابية من لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة للنظر في ملف شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014م

وأفاد البراوي لصحيفة "فلسطين" بأن اجتماعًا عُقد مؤخرًا بين اللجنة الوطنية ووزارة الأسرى بغزة، وقد أبدت الأخيرة استعدادها لمساعدة أهالي شهداء العدوان، وذلك بعد تنكر السلطة برام الله لحقوقهم لأكثر من ستِّ سنوات ونصف.

وأثنى البراوي على جهود لجنة متابعة العمل الحكومي في سبيل التخفيف من أعباء أهالي الشهداء والجرحى، مبديًا في الوقت ذاته أسفه لعدم استجابة السلطة وعدم إبدائها أي موقف من مطالب أهالي الشهداء.

واستدرك: في حال تكفلت لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة بصرف حقوق أهالي الشهداء ،فإن هذا لن يعفي قيادة السلطة في رام الله من مسؤولياتها تجاه أُسَر الشهداء الذين من المفترض صرف حقوقهم أسوة ببقية الشهداء الفلسطينيين.

وقال: إن "مَنْ يتخلى عن دماء الشهداء يتخلى عن فلسطين"، متوعدا بالعمل والاحتجاج السلمي حتى صرف رواتب شهداء 2014 من منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد على ضرورة إعادة صرف رواتب كل الأسرى والشهداء والجرحى الذين قطعت رواتبهم في يناير 2019، وكذلك صرف مستحقات عدوان 2008 و2009م وصرف مستحقات شهداء عدوان 2012م وإعفاؤهم من فواتير المياه والكهرباء.

ودعا البراوي إلى إعفاء أهالي الشهداء من رسوم البلديات وإنشاء متنزه ترفيهي لأهالي الشهداء والأسرى والجرحى.

ويعتصم أهالي شهداء عدوان 2014، منذ تاريخ استشهاد أبنائهم وأرباب أسرهم، أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير في قطاع غزة.

ونفذ هؤلاء خطوات تصعيدية كإغلاق مقر المؤسسة أو التهديد بحرق أنفسهم، وارتدوا الأكفان في محاولة للضغط على رئيس السلطة لصرف رواتبهم وحقوقهم.

وتلقوا سلسلة وعودات من مسؤولين رفيعين في السلطة، لكنها لم تترجم واقعيا.

معاناة صعبة

وقالت المواطنة نعيمة شويخ (والدة الشهيد عبد الرحيم شويخ): إنها تشارك في مختلف الفعاليات الاحتجاجية؛ آملة أن تصرف السلطة راتب ابنها الشهيد.

وقالت والدة الشهيد لـصحيفة "فلسطين": "زوجي مسن ويعمل في الحراسة براتب زهيد... نتمنى أن يُصرَف راتب ابني ليرتاح زوجي المصاب بعدة أمراض من عمله المرهق".

كما تشارك في الفعاليات ذاتها، المواطنة صباح الدواوسة (والدة الشهيد إبراهيم الدواوسة)، مشيرة إلى أن زوجها مسن ويعاني عدة أمراض، ولا معيل لعائلتها سوى مساعدات الجمعيات الخيرية.

وطالبت المواطنة اعتماد الكجك (أرملة الشهيد إسماعيل الكجك) بصرف راتب زوجها الشهيد، لتتمكن من إعالة بناتها الجريحات في العدوان ذاته.

وقالت لصحيفة "فلسطين": "نأمل أن يثمر الحراك الذي نقوم به منذ سنوات بنتيجة مع اقتراب الانتخابات التشريعية".

من جانبها، أكدت ليلى جودة (والدة الشهيد سامي جودة)، أنها تعيش وعائلتها على المساعدات من الجمعيات الخيرية والعمل اليومي الذي يُتاح لأبنائها من حين إلى آخر دون إمكانية للحصول على دخل ثابت.

وطالبت والدة الشهيد رئيس السلطة باحترام أهالي الشهداء وإنصاف حقوقهم الوطنية والعادلة.