دعا سياسيون وأكاديميون ونشطاء في الضفة الغربية، المواطنين من أصحاب حق الاقتراع إلى المسارعة في التسجيل، وتحديث بياناتهم في السجل الانتخابي، للحفاظ على حقهم في المشاركة بالانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأطلق نشطاء وسمًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحمل اسم (سجل حتى اتغير) لحث المواطنين في الضفة الغربية على التسجيل للانتخابات، وعدم إضاعة حقهم بالتصويت.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أمس، بدء عملية التسجيل الميداني للانتخابات الفلسطينية 2021، التي تستمر حتى مساء الثلاثاء المقبل، على أن تكون شاملة للانتخابات التشريعية والرئاسية.
الناشط في مكافحة الفساد في الضفة الغربية، جهاد عبدو، أكد أن التسجيل للانتخابات يعد أمرًا مهمًا وخطوة أولية لإحداث حالة من التغيير في المجتمع من خلال انتخاب أشخاص يدافعون عن حقوق المواطنين.
وقال عبدو في حديثه لـ"فلسطين": إنهم سيواصلون حث المواطنين الذين يحق لهم التسجيل للانتخابات، على الذهاب إلى مراكز التسجيل في المحافظات، أو عبر الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات المركزية لكون التصويت حق كفله القانون الأساسي الفلسطيني.
وأول من أمس، دعا القيادي في حركة "حماس" بالضفة الغربية، حسن يوسف المواطنين وأنصار ومؤيدي حماس إلى المسارعة في التسجيل، وتحديث بياناتهم في السجل الانتخابي.
وشدد يوسف في تصريح صحفي من داخل سجنه، على أن المشاركة في الانتخابات "معركة سياسية بامتياز وإعادة لترتيب الأولويات في داخل البيت الفلسطيني، والتفرغ للاحتلال ومواجهة مخططاته على الأرض".
كما حث القيادي بحركة حماس الأسير عبد الجبار جرار، أهالي محافظة جنين خاصة وكل المحافظات عامة، للإسراع في حفظ حقهم في المشاركة بالانتخابات، عبر التسجيل بالسجل الانتخابي.
وقال جرار في رسالة بعثها من داخل السجون: إن "الصوت هو أمانة سنُسأل عنها أمام الله، وأن الشعب الفلسطيني عانى لسنوات مصادرة حقه في الانتخاب".
وأضاف: إن "العملية الديمقراطية حق أصيل لكل مواطن تنطبق عليه الشروط لاختيار من يحملون أمانة القضية ويقودون الشعب للصمود أمام الاحتلال حتى التحرير".
كذلك أكد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، أن المجتمع الفلسطيني أمام مرحلة مهمة لترسيخ الديمقراطية.
وقال المصري في منشور على صفحته عبر موقع "فيسبوك": إن أكثر من 50% ممن يحق لهم التصويت هم شباب أعمارهم ما بين 18 -33 عامًا سيصوتون للمرة الأولى في حياتهم.
وأضاف: "أشجعكم جميعًا أن تشاركوا بتقرير مستقبلكم ومستقبل بلدنا... سجّلوا للانتخابات قبل فوات الأوان، آخر يوم هو 16/2".
وأُجريت آخر انتخابات للمجلس التشريعي مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، في حين أُجريت آخر انتخابات رئاسة في عام 2005، وأسفرت عن فوز الرئيس الحالي محمود عباس.