فلسطين أون لاين

قبها: هدم منزلنا لن يزيدنا إلا تمسُّكًا بتراب فلسطين

...
صورة أرشيفية
جنين- غزة/ جمال غيث:

بعزيمة قوية وإرادة صلبة يقف الحاج مرح قبها، شامخًا غير آبه لهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله بذريعة قتل ابنه الأسير "محمد" مستوطنة إسرائيلية في "غابة الريحان" الشهر الماضي.

ومع ساعات الظهيرة فوجئت عائلة قبها بقوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات وآليات أخلت جميع من في المنزل، بهدف تنفيذ أمر الهدم، وفق السبعيني قبها.

ويتكون منزل الأسير محمد من طابقين، ويقع في قرية طورة جنوب غرب جنين بالضفة الغربية المحتلة.

ويوضح قبها بغضب أن قوات الاحتلال أخلت أكثر من خمسين منزلًا في القرية مجاورة لمنزله قبل أن تشرع في عملية الهدم وتنسف جزءًا منه.

ويؤكد لصحيفة "فلسطين" أن عمليات الهدم لن تزيد الفلسطيني إلا صبرًا وثباتًا، وعدَّها جزءًا من العقوبات الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي الأسرى والشعب الفلسطيني.

ويضيف قبها: "يمعن الاحتلال في هدم بيوت الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني ومن يتهمهم بقتل مستوطنين، وذلك لقتل روح النضال في صفوف شعبنا"، مشددًا على أن هذه الأساليب والوسائل الهمجية تهدف للنيل من العزيمة الفلسطينية.

وسيعيد الحاج قبها تشييد منزل نجله المهدم رغم أنف الاحتلال، مبينًا أن الاحتلال هدم الطابقين الثاني والثالث من منزله الذي يبلغ مساحته 180 مترًا ويقيم فيه سبعة أفراد.

وبهدم منزل الأسير "محمد" انتقلت زوجته وأطفاله الأربعة للعيش مع جدهم الذي يقيم في الطابق الأرضي من المنزل، برفقة جدتهم.

وأخطرت قوات الاحتلال عائلة الأسير قبها، في السادس من يناير الماضي، بهدم منزل الأسير محمد (36 عامًا) بعد مداهمة المنزل وأخذ قياساته، بزعم تنفيذ عملية أسفرت عن قتْل مستوطنة.

واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية في 24 ديسمبر الماضي، الأسير قبها، ونكَّلت بأفراد أسرته.

وعثر جيش الاحتلال على جثة مستوطنة إسرائيلية داخل أحد الأحراش غربي جنين في 20 ديسمبر.

وبات هدم منازل الأسرى وتحديدًا الذين تتهمهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب عمليات مسلحة أدت إلى قتْل جنود أو مستوطنين، أمرًا متكررًا خلال الأعوام القليلة الماضية، كان منها هدم منزل عائلة الأسير قسام البرغوثي، من بلدة كوبر شمالي رام الله، ومنزل إسلام أبو حميد في مخيم الأمعري.